حوار مع الكاتب محمد عمار قائد مجتمع بصيص لمجلة حكاية يافث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون


كتبت: حنان محمد 

محمد عمار قائد بصيص لكل نجاح بداية نُريد معرفة كيف كانت بدايتك؟

الحمد لله والشكر لله وحده..
كانت بدايتي تكاد تكون غير مختلفة كثيرًا.. فبدأت فجأة بشكل تدريجي بنشر بعض الاقتباسات، ثم ارتجاليًّا بدأت أن أصوغ بعض الكلمات وجمعها في جُمل حتى وصلت إلى هنا خلال عامين بفضل الله.

تعمل وتكتب وتأسس في المجال إذًا من هو الأقرب إليك الكاتب أم المؤسس أو العمل؟

الإنسان "العادي"، بعيدًا عن أي ارتباط بأي مسمى أو فعل.
كلها أمور منفردة لا رابط بينهم بالنسبة لي، فلكل مقامٍ مقال.
كيف هو مجمتع بصيص ومن أين أتت فكرته؟
مجتمع بصيص هو باختصار كِيان تعليمي تطوعي أكاديمي، هدفه وغايته نشر العلم بطريقة مبسطة جاهزة للقارئ، ومساعدته لنيل المعلومات بكل سهولة ويسر.

الفكرة جاءت عندما أُحيط المرء بالكثير من الهزليات في الكتابة، وممن لا يجيدونها ويوضعون تحت تصنيف "الكاتب" وهم لا يفقهون شيئًا.. فأردت أن أبني مكانًا نبدأ فيه بتعليم الأساسيات والبحث والاجتهاد لطرحها ومساعدة من هم بحاجةٍ إليها.

كتاب مجتمع بصيص الأكثر مبيعًا في دار تنوين للنشر والتوزيع لمن يعود الفضل الأكبر في ذلك؟

الفضل الأول والأخير لله وحده..
والأكثر مبيعا هذا بسبب اجتهاد أفراد أسرة بصيص، وبسبب اجتهاد الكُتاب المشاركين في هذا العمل.
أتت طائفة جديدة من سن العشر سنوات تلقب نفسها بالكاتب/ة وبعد عدة أشهر نشاهد نزول غلافها الأول وإعلانها عن وجود رواية خاصة بها في معرض القاهرة الدولي ما رأيك ككاتب في تلك الفئة؟

أجد أنه ميزة وعيب، حسب المحتوى..
فالميزة أن نجد اهتمامًا بالكتب من هؤلاء في هذه السن المبكرة، وهذا أمر جيد أن نمتلك جيلًا يهتم بالأدب والقراءة..
أما العيب هو ألا يكون لهؤلاء ما يقدمونه، وإنما يشاركون فقط بغرض المشاركة والمظاهر وهم لا يقرؤون ما يكفي لتغذية عقولهم، وحينها سينتج جيل بدون وعي يفسد من حوله بالأكاذيب.

من الكاتب المفضل لك ولمن تحب أن تقرأ؟

المنفلوطي، الرافعي، علي الطنطاوي، مهاب السعيد، أدهم شرقاوي

هل تشجع أحد من كُتاب العصر الحالي؟

في الحقيقة لا أهتم كثيرا حاليا، ولكن هناك الكثير الجيد منهم.

تعمل للشهرة أم للوصول إلى عقل القارئ أو شيء آخر؟

أسعى لأترُك أثرًا، وأن يكون لقلمي بصمة في حياة الآخرين، وهذا يأتي بالوصول إلى عقل القارئ، والشهرة ما هي إلا وسيلة من إحدى الوسائل، وليست شرطًا في تحقيق الغاية.

الكاتب شهرة أم محتوى ولماذا؟

هو كاتب لأنه يكتب المحتوى، فهل قبل اختراع الإنترنت كان هناك الاهتمام الذي نراه بالشهرة كما الآن؟
انقلبت الآية، وصار الاهتمام الآن بالمحتوى لا يُذكر.. إلا من رحم ربي.
لذا على الجميع إعادة النظر في هذه النقطة، ثم إن الكاتب الجيد حقا سينال الشهرة إذا استحقها.

هل ناويت يوم النزول بكتابك الخاص وترجعت عن ذلك القرار ومتي ترى نفسك مؤهل لذلك مع العلم أن الجميع يراك مؤهل لماذا إذًا تؤجل تلك اللحظة؟
الجميع يرى ما يريد، أما أنا فلازلت أحتاج الكثير من الوقت حتى أبدأ في وضع أول حرف في كتابي.. فلست أكتب ليكون لي كتاب، بل ليكون ذا أثر لكل قارئ.

وأخيرًا كيف تنمي حصيلتك اللغوية وبماذا تنصح نفسك عندما تشعر باليأس؟
بالقراءة.
أنصحها بعدم التوقف لمجرد الشعور بهذا اليأس..
فعلينا أن نستمر في شتى الأحوال.

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم