كتب: عبدالله إبراهيم
- حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟
لا أعتبر العمر مقياس لأي شيء .. فلا يوجد وقت مُحدد لفعل شئ مُعين فجميعنا نمتلك القدرة على الإبداع، بيد أنه خلال فترة نمو الإنسان هناك من يهتم بصقلها بينما يتركها البعض الأخر لتضمحل ، وفى أوقات الأزمات يكون الإبداع أحيانا حليفاً كبيرا ويمكن أن يُحدِث فرقاً بين النجاح الكبير والفشل التام .
- حدثينا عن كتابتك ؟
أُحب التنوع فى الكتابه، ولكن نفسي تميل الي اختيار الكلمات ذات المعاني العميقه، وكتبت الكثير من هذا النوع حتي اعتادت أقلامي عليه .
- كيف كانت بدايتك وهل واجهت المصاعب؟
بدأت مع نفسي بتعلم الأنواع البسيطه من الخطوط التي اعتاد ان يكتب بها الاغلبيه .. ولكنني لم أجد فارقاً يُميزني ومن بعدها بدأت اكتب واتدرب علي اكثر من نوع من الخطوط فقد كان ينتابني شعوراً بالصعوبة البالغه لكنني تمكنت من التغلب علي هذا الشعور .. بوضع هدفي الي الوصول للنتيجة التى اريدها نُصب عينى . قد واجهت العديد من الصعوبات ونفسي كانت تتساءل بـ هل سأصل الي النتيجه التى اريدها وانا لا امتلك مصدر جيد يساعدني علي الوصول ، و تلقيت العديد من الإحباطات بشأن موهبتي فقد كان الجميع يقف ضدي حينها ويقول لي انها موهبه بلا فائدة وواجهت الكثير من الصعوبات فى هذا الطريق . فقد كنت أُضاعف حينها عدد ساعات تدريبي حتي أجد نفسي في العالم الذى أهواه حقاً ولا يُناقضنى .
- دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المُدلّله أخبرنا كيف تتعامل معها لكي تُنميها؟
أُعطى هذه الموهبه الأولوية فى كل شئ ، فأعطيها الكثير من الوقت حتي لو اخذت كل يومي ، وأيضاً احب التنوع باستخدام الوان مخلتفه من الحبر عند التدريب او عند الكتابه وأيضاً احب التنوع فى الأقلام ، فعند كتاباتي أنوع بين استخدام الاقلام المعدنيه والاقلام الجاف والرصاص ، وأستخدم اوراق الكانسون عند الكتابه ، ف أحب ايضاً التصوير بزوايا تُبين مجهودي ف الكتابه .
- وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل المحبطين او الكسل وغيرها من العقبات؟
في بدايتي كنت أشعر بالملل والإحباط فعندما بدأت ان اضاعف ساعات تدريبي ، وتعمقت في هذه الموهبه تحولت الي عاده من عاداتي اليوميه التي لم يكتمل يومي سوى بها ، ووجدت انها ساندتني في تخطي الكثير من الظروف والاحباطات وأصبحت اتغلب علي أي شئ سلبي بإستخدام الاوراق والأقلام حتي شكلوا جزءاً كبيراً من حياتي فلم أعد أبالي حينها بالأشخاص المحبطين والمُعقدين .
- هل في يوم قال لك أحدهم أنك لست موهوب او أوجه لك حديث جعلك تشعر للحظه أنك غير موهوب او كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟
كان المُحبطين لي اكثر من الداعمين ولكنني تخطيت كل هذا فقط لحبي الشديد وتعلُقي بهذه الموهبه .
- كيف استطعت تخطِ كل العقبات والصعوبات التي واجهتها؟
تخطيت كل هذه الصعوبات والإحباطات بالابتعاد عنها واعتزالها ، فأعطيت كل اهتمامي للكتابه فلم تعد تشكل جزءاً من حياتي فقط بل حياتي بأكملها .
- حدثني عن قدوتك او شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟
كان الخطاط David Harris مصدراً إلهاماً لى لما خَطَهُ في كٌتابه من أنواع عديده من الخطوط الانجليزية .
- حدثينا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال؟
أتمني أن أتعلم المزيد من انواع الخطوط الانجليزيه . . وأن يُصبح لي مكاناً خاصاً لكتابات يداي .
- لكل فن رسالة، ماهي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟
إن الخط كالروح في الجسد، فإذا كان الإنسان جميلًا كان فى العيون أعظم،
فكذلك الخط إذا كان حسن الوصف، كثير الائتلاف، قليل الاختلاف، هشت إليه النفوس واشتهته الأرواح.
قرأت كثيراً عن كبار الخطاطين وعن بداياتهم في تعلم الخطوط ونتائج ساعات التدريب ومجهوداتهم الكبيره .. وأصبح هذا دافعاً كبيراً لي بأن أُكمل طريقي .
- إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك، ماذا ستقولين؟
إن الخطاط المبدع هو الذى يجعل موهبتهُ في اللوحة تتكلم من خلال كُل حرف خطتهُ يده .
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
نائب رئيس التحرير: مريم عبدالهادي كامل
الوسوم:
عدد اليوم