حوار خاص مع الرسامة فاطمة سلطان لمجلة حكاية يافِث أرثر للثقافة والفنون

كتب: عبدالله إبراهيم

- حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟ 

عُمر الإنسان لا ينبغي أن يُحسب بكم مضى من السنين والأعوام ولكن بما فعله الإنسان وحقق من إنجازات تكون أثراً طيباً للأجيال من بعده متمثلاً في قول أمير الشعراء شوقي 
وَخُذ لَكَ زادَينِ مِن سيرَةٍ وَمِن عَمَلٍ صالِحٍ يُدَّخَر وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطأ شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر. 
- حدثينا عن أعمالك بالرسم؟

 
شاركت في أكتر من مسابقة في المدرسة وشاركت فى معرض فى أسيوط وبرسم بالالوان الڤلوماستر لوحات بشرط أن تكون متناسقة لأن الألوان تمنح اللوحة بهجة أكثر واحيانا استخدم لون واحد أي ع حسب ما يناسب اللوحة وأنا أحب الدقة ف اختيار الألوان وبرسم برصاص ع الورق الأبيض لكي أرسم كل ماهو جميل ورائع فى الحياة. 


- كيف كانت بدايتك وهل واجهت المصاعب؟

بدأت منذ الصغر حيث كنت أرسم على أي شيء يقع تحت يدي حتي على جدران المنزل حتى بدأ الأهل وخاصة أخواتي يعبرون لى عن إعجابهم وانبهارهم بما أرسمه بعد ما كانوا يعنفوني على رسمي على الجدران 
ومن بعض الصعوبات التي واجهتها وأنا في الطريق الصحيح الذي رسمته وسأقاتل من أجل تحقيق كل ما أريد بإذن الله.

- دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة أخبرنا كيف تتعامل معها لكي تُنميها؟

سأحبها وأعشقها وأمنحها وفير الحب والاهتمام كي تحبني هي كذلك وتبقى كالدم تسري في عروقي، وسأسعى قدر المستطاع أن تكبر وتنمو وتزهر كل يوم أكثر فأكثر دون أن أستعجل ذلك، سأوفر لك كل الظروف المناسبة كي أراها دوما متألقة كالنجمة الساطع بريقها في سماء الظلمة.


- وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل المحبطين او الكسل وغيرها من العقبات؟

وحينما نجد من حولنا يحاول التقليل من شأننا إما عن جهالة أو عن قصد فلا نلتفت لكل ما يقولونه ونجعله تحفيزا لنا على التقدم ودائما نجعل هدفنا أمام أعينا ونطلب التوفيق من الله 
ولن ألتفت للكلام السلبي بل سأجعله دافعا ومحفزا لى على مواصلة طريقي وتحقيق هدفي بإذن الله. 

- هل في يوم قال لك أحدهم أنك لست موهوب او أوجه لك حديث جعلك تشعر للحظة أنك غير موهوب او كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟

بالطبع لم يكن كل من حولي عامل مشجع لي ولكن أحمد الله أن صوت التشجيع والثناء كان أعلى وكنت لا إلتفت إلى كلام المحبطين بل أبتسم وأسير فى طريقى. 

- كيف استطعت تخطِ كل العقبات والصعوبات التي واجهتها؟

أعمل على امتلاك عقلية إيجابية تكون أحد أهم الأدوات التي يمكنني استخدامها لتخطي العقبات في حياتي، حيث يزيد الموقف الإيجابي ثقتي في قدرتي على التغلب على التحديات ...

- حدثني عن قدوتك او شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟

هناك الكثير من الفنانين الكبار الذين اقتدي بأعمالهم، أحب الفنان العالمي (شوقي زغلول) لأنه يرسم الطبيعة واسلوبه بسيط. 

- حدثينا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال؟

حلمي اللي بسعي جاهدة لتحقيقه هو إني ابقى رسامة مشهورة وأشارك في معارض كبيرة وأدخل في مسابقات عالمية وان شاء الله في المستقبل افتح مرسم خاص بيا. 

 - لكل فن رسالة، ما هي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟

الكتابة، الأدب، الفن، الثقافة...... هي وسائل ورسائل لتقارب الشعوب وتآلف القلوب ونشر المحبة والأخوة والانسانية...فمهما كتبنا ومهما أبدعنا وأمتعنا فإن لم تكن رسالتنا الإنسانية خالصة فحتما ستضمحل وتزول.


 - أسرد موقف حدث لك وكان له عليك تأثير في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك من ممتلكين هذه الموهبة!

 أول مشاركة لي في جروب مجلة حكايات الفن عندما رأيت اسمي في "مقال" شعرت وكأنني ولدت من جديد، شعرت أنني رسامة وأنني أستطيع أن أحقق حلمي في أن أكون رسامة، فبفضل تلك المشاركة وبالمناسبة أوجه كلمة شكر للمشرفين على ذلك المقال، استطعت أن أدخل هذا المجال وأطور إمكاناتي وأحقق أحلامي.

- إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك، ماذا ستقولين؟


 شكرًا لمؤسسة (حكاية يافِث أرثر للثقافة والفنون ) لما قدمته لى من تشجيع وتحفيز لم يبخلوا بكلماتهم الراقية وأفعالهم الحاسمة التي أعطتني قوة لتخطي الصعاب وتحقيق النجاح. أنتم سبب رئيسي في نجاحي، ولو فعلت لكم الكثير يكون قليل مقابل ما قدمتوه، لكم كل التقدير والحب وجزيل الشكر.

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: مريم عبدالهادي كامل

إرسال تعليق

أحدث أقدم