حوار خاص مع الكاتبة مروة دوبالي لمجلة حكاية يافِث أرثر للثقافة والفنون

حاورتها: أماني غماري
 
في البداية من هي مروة دوبالي ؟ 
مروة دوبالي هي شابة جزائرية عن عمر يناهز 20 سنة ، طالبة علوم تغذية و تغذي و تكنولوجيا زراعية بجامعة قسنطينة 1 الإخوة منتوري ، كاتبة مؤلفة كتاب سجينة قفص ربما الواقع أيضا نشاطة على مواقع التواصل الاجتماعي و متحدثة صوتية .
كيف كانت إنطلاقتك في التأليف
 الإبداعي ؟ و ما المحفزات التي لعبت دورا كونك كاتبة اليوم ؟ 
 أريد أن أقلب سؤالك إلى متى لم تكن لي إنطلاقة و محفزات لتأليف ؟ عشقت الكتابة منذ أحرفي الأولى أي عندما بدأت أتعلم أكتب كالكل في مرحلة التعليم الإبتدائية لدرجة أني كنت أكتب باللغة العربية الفصحى و اللهجة الجزائرية لصغر سني لم أرتعب يوما من فكرة عدم تمكني من اللغة فأنا لا أشعر حينما يتسرب الكلام مني كل ما أدركه هو أني سأستمر في الكتابة و كان لي الحظ في تأليف الكتاب الأول بفضل الله عز وجل قبل كل شيء ،كنت أقوم بتجميعي كتاباتي و التي لم تأتي في وقت واحد بطبيعة الحال فكلمات سجينة قفص ربما الواقع إنبتعث عني مابين 17 سنة و 18 سنة و هي مرحلة الثانوية سنة ثالثة بالتحديد حيث خضت أيضا إمتحان لنيل شهادة البكالوريا و ذلك في عام وباء كورونا الأول ، وبعد ظهور نتيجة إجابية قررت أن أتصل بدار نشر جزائرية و لم تكن لي أي فكرة أو اسم محدد فقمت بالبحث في تطبيق Google maps و كتبت دار نشر في قسنطينةو شاءت الأقدار أن أتعامل مع نوميديا و كان الإتصال بيننا موفق ، مع الأسف الصعوبة التي واجهتها هي تأخر صدور كتابي عام كامل بسبب وباء كورونا و لكن دوما و أبدا يبقى الخير فيما إختاره الله ، بالنسبة للمحفزات كنت و لازلت أكبر جدار داعم لي و كانت و لزالت و ستكون الكتابة ملجئي مهربي و منفذي من كل ضوضاء العالم ، و عندما تناقشت مع عائلتي كان هنالك بعض التخوف منهم بطبيعة الحال إلا أخي دوبالي عبد الكريم الذي وجدته ساعد لي في بدايتي و لازال كذلك له فضل كبير لن أنساه محيت بعد ذلك أيضا ساندتني عائلتي و أصبحت تفتخر بي خاصة بعد صدور الكتاب و أصبح متوفر ، أيضا كانت و لزالت أمي تذهب معي في المعارض التي أشارك فيها
و صديقة المقربة شكلت حافزا مميزا لن أنساه
في رأيك ماهي معايير نجاح الكاتب ؟ 
عندما تلامس كتاباتك ذهن القارئ و تأخد بمشاعره لتبعده عن ضغوطاته و تراه يردد مثلي تماما فيحس كأنه الكاتب و البطل و الحبكة فتصبح كتاباتك تصف ما يعجز هو تحديدا عن وصفه أو حتى فهمه بطريقة او بأخرى.
العراقيل و الصعوبات التي واجهتها للوصول لدرب الحلم ؟
 بالنسبة لي أكبر صعوبة واجهتها كانت في الجانب المادي و لازلت أوجهها مع الأسف هنا في الجزائر يجب على الكاتب أي يدفع من ماله الشخصي لتأليف الكتاب لولا أخي ما كنت لألف سجينة قفص ربما الواقع، و هو نفس السبب في تأخير عن تأليف كتب أخرى مع الأسف

تفاصيل أكثر عن إصدارك الموسوم ب : سجينة قفص ربما الواقع ؟
كتاب سجينة قفص ربما الواقع هو كاتب خواطر يحتوي على 160 صفحة و أربعة فصول كل فصل يحكي قصة مختلفة و يخدم موضوع مختلف ، الفصل الأول تحت عنوان فصل الأقوياء ، الثاني لا يحمل اسم ، الثالث لا تستعمر قلبي أرجوك و الرابع و الأخير لكي سيدتي ، السجينة هي شخصية ضحية أفكارها و أفكار المجتمع تتحاور مع شخصيات أخرى لتجد حل و مهرب من مرورة الواقع ، و بذلك الفكرة العامة التي يعالجها الكتاب هي الضياع الفكري و المشاعري حتى الروحي الذي أصبح مشكلة عصرنا الحالي و الذي قد يؤدي بضياع أمة ككل ، كل هذا بأسلوبي الشخصي أنا مروة دوبالي فحاولت أن أخرج عن نمط الخواطر العادي و أنسب له قصة خيالية تحاكي الواقع

من شجع مروة على تنمية و صقل هذه الموهبة ؟
أكبر مشجع لي هو أخي عبد الكريم دوبالي ،عائلتي، صديقتي المقربة و نفسي
هل كان لك تجربة مع الكتب الجامعة سواء كمشاركة أو مشرفة إن كان الجواب نعم كيف كانت تلك التجربة ؟
لا لم تكن لي تجربة .
رأي مروة دوبالي في دور النشر الجزائرية ؟
  دور النشر الجازئرية بصفة عامة تطلب من الكاتب الدفع من ماله الخاص من أجل نشر كتبه فأرى بذلك أنها تبحث عن الجانب المادي ككل التجار ، كما أنها في صراع نظرا لنقص مقروئية الكتب الورقية ، و هذا واقع مؤسف فعلا أمة إقرأ لا تقرأ
من تنتظري له مستقبل زاهر من بين الكتاب الناشئين ؟
مروة دوبالي 
مشاريعك المستقبلية ؟
لا أحب التكلم كل ما أجيده هو الفعل 
كلمة أخيرة لجمهور الساحة الأدبية؟    
لا تكن سجين نفسك 
كل الشكر للصحافية أماني غماري على هذا الحوار الشيق .

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: مريم عبدالهادي كامل

إرسال تعليق

أحدث أقدم