حوارنا اليوم مع الكاتبة رانية رباح لمجلة حكاية يافِث أرثر للثقافة والفنون


كتب- عبدالله إبراهيم

-حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟

 العمر لا يقاس بطول السنين و إنما بعرض الأحداث، فهو محدد من بداية ولادتنا إلى مماتنا فالأعمار بيد الله و في هذه الفترة نحدد من نكون؟ بأسلوبنا و شخصيتنا و الأهم بأعمالنا 
دائما مؤمنة بمقولة "عش كل يوم على أنه آخر يوم في عمرك" .

-حدثينا عن كتابتك وأعمالك الأدبية؟

في بادئ الأمر كانت كتاباتي دائما بيني و بين نفسي و لم أفكر إطلاقا بمشاركتها مع الجميع 
لكن.. حدثت فاجعة في حياتي هزتني و هي وفاة والدي الغالي رحمه الله... كل الألم و الوجع الذي انتابني عبرت عنه بقلم وجدته مؤنسا لمصيبتي 
فقررت أنه من المستحيل أن تهمش هذه الكتابات كالبقية و من الضروري أن تسمع صدى كلماتي، فجمعتها في كتاب كان أول مولود أدبي، نوعه الأدبي خواطر 
هو كتاب عميق جدا لما يحمله من مشاعر صادقة، و كأنني قد خضت حربا مع الكلمات في هذا الكتاب 
بداية من تاريخ الحدث الحزين مع استحضار بعض الصعوبات القاسية التي مررت بها،كما أنه يمس جانبا دينيا مفعما بالأمل على شكل رسائل لكل من ذاق مرارة فقدان سنده في الحياة 
و أخيرا يحمل نسمة تفاؤل في نفوس القراء .

-كيف كانت بدايتك وهل واجهت المصاعب؟

عشقت القلم منذ صغري..  
خصوصا في مرحلة المراهقة.. أحببت اللغة العربية حبا جما، فأصبحت أدون شعرا و خواطر... و مختلف الأنواع الأدبية 
قررت أن تكون تخصصي في الجامعة و كلما تعمقت في اللغة و آدابها زادتني شغفا في الكتابة أكثر فأكثر 
أما بالنسبة للمصاعب التي تعرضت لها .. عندما قررت نشر و إصدار الكتاب واجهت صعوبة بكوني جديدة في هذا المجال و لم تكن لي أدنى فكرة 
لكن الحمدلله وفقني الله و صادفت دار نشر جزائرية سهلت عليا الأمر 
#دار الرسائل للنشر و التوزيع .

-دعينا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المُدلّله أخبرنا كيف تتعاملين معها لكي تُنميها؟   

امتلاك الموهبة لا يعني شيئا اذ لم يتم تنميتها...
و لتنميتها تتطلب الثقة الكاملة بالموهبة و بالنفس، الاعتماد على بعض المحفزات و التأمين لها بيئة مناسبة من خلال الإنخراط في مجموعات تتكون من أناس موهوبين 
و الأهم قتل الخوف خاصة الخوف من الفشل و دائما الإيمان بأن هناك فرص أخرى للنجاح .


-وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل المحبطين او الكسل وغيرها من العقبات؟
في بعض الأحيان نواجه في الحياة عقبات لعرض مواهبنا سواءا أشخاصا أو مشاكل تقوم بصقل أحلامنا التي قد تؤدي بنا الى حبس روح الطموح... 
فمهما قالوا عنا أو لنا لا نأبه، و نركز فقط على ذاتنا لجعل ابداعاتنا هي الوحيدة التي ترد الجواب .


-هل في يوم قال لك أحدهم أنك لست موهوب او أوجه لك حديث جعلكِ تشعرين للحظه أنكِ غير موهوبه او كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟

  دائما كنت أتلقى الدعم و الحب لموهبتي، سواء من أساتذتي أو عائلتي الصغيرة خاصة أبي حبيبي رحمه الله و أسكنه فسيح جناته .

-كيف استطعت تخطِ كل العقبات والصعوبات التي واجهتها؟

أولا بفضل الله سبحانه وتعالى، بالإيمان به على أنه يراني من حيث لا أراه 
و ثانيا كل الجروح أشفيتها بأمي، فهي مصدر قوتي في الحياة .


-حدثني عن قدوتك او شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟

الشاعر الفلسطيني «محمود درويش» 
و الكاتب أدهم الشرقاوي .

-حدثينا عن أمنيتك التي تحاولين تحقيقها في هذا المجال؟

كاتبة معروفة في الوسط الأدبي.. 
و أستاذة أدب عربي لها مكانة مرموقة في بناء الأجيال .

 -لكل فن رسالة، ماهي رسالتك التي تحاولين إيصالها إلى العالم؟

رسالة أمل 
انشروا روح الأمل و التفاؤل بين الناس، و اياكم و الإحباط فإن المحبطين لا يغيرون، و البائسين لا ينتصرون .

 -أسرِدِ موقف حدث لك وكان له عليك تأثير في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك من ممتلكين هذه الموهبة!
موقف شجعني جدا حدث لي في سنتي الجامعية الأولى... 
قمت بإلقاء دراسة و كانت الأستاذة و الزملاء منبهرين بطريقة الإلقاء و الفصاحة 
فوجهت لي كلام كان في الصميم قالت:" تمتلكين جرأة في الإلقاء ربما لم يمتلكها ذو مكانة في الملتقيات الدولية" .

-إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك، ماذا ستقولين؟

دمتم دائما في خدمة المواهب و الهواة 
يشرفني أنني أجريت حوارا مع مؤسسة مثل مؤسستكم العظيمة 
نتمنى لها المزيد من النجاح و التألق و كل التوفيق في مساركم 
شكرا .

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: مريم عبد الهادي كامل 

#حكاية_تدَوِّن_أحلامنا_لكل_جيل
#جاليري_صناع_الثقافة_والفنون
#شروق_مصر_٢٠٣٠
#قادرون_بالحلم
#خُط_لكي_تترك_أثرًا
#النجاح_شايلنا_وطاير

#Shorouk_Of_Egypt 
#Season_1

إرسال تعليق

أحدث أقدم