ما بين المولد والبدعه

كتبت- نجلاء فتحي

في يوم هو من أغلى الأيام على قلوبنا "المولد النبوي الشريف" مولد أطهر البرية "محمد بن عبد الله 'صلى الله عليه وسلم'، النبي الإنسان حبيب قلوبنا وحبيب الرحمٰن، ومن دلالات حبنا له وإليه الكاملة والكامنة في سعادة قلوبنا و ابتسامة وجوهنا ليوم مولده ' صلى الله عليه و سلم '.

ولكن هل يرضي الحبيب بعض ما يراه من بعض محبيه ومتبعيه على أي حال من بعض الأعمال، وهل انحصر حب الحبيب في بعض الحلوى و المأكولات دون النظر إلى حبه و السير على هديه و الاقتداء بسنته، أم يرضيه التحريم الدائم والمستمر لكل ماهو حولنا والإنتقاد حتى لجمال صنع الله و التدخل و الفتوى بغير العلم حتى في الألوان، أنا لا أرى مهابة في أكل الحلوىٰ، ولن أعتدي على قلوب محبيه ممن أحبوه وفضلوا الإحتفال بيوم غالي علىٰ قلوبهم، ولكن لن يرضي الحبيب فينا بعض الأعمال، فهل الإحتفال بالغناء والرقص والتمايل، أم هل حقاً أصبحنا لا نتذكر أونذكر الصلاة على النبي التي هي مفتاح كل العقد إلّا في يوم ميلاده فقط، يوم واحد فقط للصلاة على النبي، يذكرني حالنا بيوم الأم الذي أصبح أحياناً وفي بعض الأحيان لا تشعر الأم بالدفء والأولاد والتربية إلا فيه، وأنا لا أتحدث بلسان الشيخ أو أتلبس زي الفتوىٰ، فأنا لا أتلبس هذا الرداء ولست أهلاً أبداً لذلك، لكنه النبي يا سادة، النبي الذي قال وأخبرنا أن البخيل من سمع اسمي ولم يصلي علي، غير أن هناك بعضاً من الأعمال الأخرى التي أصبحت لا ترى إلا في المولد، فهل حقاً نحن لا نعرف كيف نحتفل بخير خلق الله، فلماذا لم نحل محل هذا كله بإقامة المؤتمرات حول حياة الحبيب، والتعريف بشخصه وشخصيته صلىٰ الله عليه وسلم، وتخصيص برامج ومسلسلات كرتونية علىٰ قدر عقول الطفل من عام للتعريف بالحبيب ورحمتة، وحملات بمختلف الأشكال على السوشيال ميديا تخاطب الشباب و المراهقين لتعرفهم بحياة النبي وجمال سيرته، حتى يعرفوا من هو النبي الإنسان، لعلهم يعرفوا كيف يكون فن الرد على المتجاوزين والمتغالين من كل مكان وكيف و ماذا تعني الوسطية والرحمة، فتمنيت أن يختلف شكل الإحتفال و أسأل الله ذلك لعلنا نتغير أو لعل شيئاً ما يصيب أيامنا بالجمال من فيض حب رسول الله ' صلى الله عليه وسلم.

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 

نائب رئيس التحرير: مريم عبدالهادي كامل

#حكاية_تدَوِّن_أحلامنا_لكل_جيل

#جاليري_صناع_الثقافة_والفنون

#شروق_مصر_٢٠٣٠

#قادرون_بالحلم

#خُط_لكي_تترك_أثرًا

#النجاح_شايلنا_وطاير

#Shorouk_Of_Egypt 

#Season_1