كتبت: هاجر باسل سلّام
_ مواهبٌ سوريةٌ ظهرت على الملأ من وحي الواقع نسجت الخيال ، خطوط متداخلة شكلت أعظم تحدي بالنسبة للمبدعة والفنانة دلع سُليمان الغوطاني، أطلت بحوارٍ ممتع لتبدع في وصف حبها للمانديلا ولتخبرنا أكثر عن عالم هذا الفن بقلم هاجر سلّام نتحدث بحوارٍ .
_مرحباً بكِ في حكاية يافِث أرثر للثقافة والفنون _happiness makers
-مرحباً بكم .
- ما نوع الفن الذي تقدمينه ؟
- أُقَدِّمَ فنُّ الماندالا.
- المانديلا إنَّهُ فنٌّ عظيم، حَدِّثينا عنهُ؟
-فنُّ الماندالا فنُ الزّخارف وهو يشتهر بأنّهُ السهل الممتنع، ذاك الفنُّ الغنِّيُ بالتفاصيلِ ذات الدِّقَةِ العاليَةِ حيث التناغم مع أشكالِ تلك الزخارف ؛ يساعدنا على ترجمة مافي داخلنا من تفاصيل لطالما كانت الماندالا الطريقة التي أَهرُب إليها من واقعِ حيث ضغوطات الحياة فأدمجها بلوحةٍ أُعَبِرُ فيها عن مدى حبي لذلك النوع من الرسم؛ يدل على حب الحياة من خلال تفاصيله الدقيقة، وهو الجسر الذي انتقل به من ضفة الواقع إلى ضفةِالخيال المفعمِ بالأملِ.
_هذا الكلام عميق بوركتِ.
الآن لنتحدث عن الوقت الذي بدأتِ به الدخول إلى هذا العالم ؟
_بدأت رحلتي مع فن الماندالا بالسنة الأولى من حياتي الجامعية أي ما يقارب ثلاث سنوات.
_ما كان شعورك عندما أنجزتِ لوحتك الأولى؟
هل وجدتِ الدعم أم أنها بقيت محفوظة في ورقة الرسم؟
_لقد كانت تجربتي الأولى ناجحة مما داعابي وشجعني للغوصِ في أعماقِ هذا الفنِّ، وهنالاقت هذه اللوحة دعماً واستحساناً كبيراً من قبلِ جميع أقاربي هذا ما شجعني للاكمال في مسيرتي .
_هل كان لشخص ما تآثير على حياتك؟
_بالبداية كان لعائلتي كل الفضل وهم الداعم الأول والأخير، بالاضافة لأصدقائي،ولن أنسى من قدّر موهبتي وساندني للمشاركة بمعارض عديدة.
_ إذاً ستخبرينا عن المعارض التي شاركتِ بها؟
_بكل سرور ، لقد شاركت تلك اللوحات من خلال أربع معارض :
ثلاثٌ منها بالمركز الثقافي بالسويداء من خلال منتدى اليمامة الأدبي بفضل القائد قيس الحسين .
والمعرض الرابع بالمركز الثقافي بالميدان _دمشق، من خلال فريق مئة كاتب وكاتب.
_كل الشكر لمن دعمكِ، الآن لاقتبس من أقوالك جملة" هو ذاك الفن الذي يساعدنا على ترجمة ما في داخلنامن تفاصيل"
لقد أثرتِ فضول الكثير بتلك الجملة
ماذا تتحدثين لمن يرى بالمانديلا مجرد خطوط متداخلة ؟
_ لأن الحياة مليئةٌ بالفوضى وهذا الشيء معاكس لفطرتنا؛ فاتجهت لهذا الفن لِأُبيِّن مدى حبي لترتيب تلك التفاصيل من خلالِ أشكالٍ هندسيةٍ معينة،
فالماندالا ليست مجرد خطوط متداخلة مرسومة على ورق، لمن يدقق بأجزاءِ تلك اللوحاتِ يجدُ أنّها تنظيمٌ وتنسيق وتناغم بين تلك الخطوط حيث يعبر كل خطٍ فيها عن زاويةٍ من زوايا حياتنا وهي خيوطُ الأمل
والانحناءات هي محطاتُ استراحةٍ لتنسيق ماهو قادم، وما تلك الدوائر سوى شمسٌ تشرقُ لتنير تلك الطرق فانا أرى هذا التداخل هو تعاون وتآلف لتشكيل لوحة ذات جوهرٍ معينٍ يراه الناظر المتمعن.
_ في الختامِ أُريدكِ أنْ تبوحِ بمكنوناتِ ذاتكِ حول حُبكِ للمانديلا ؟
_أعشق الماندالافهي الوسيلة التي تترجم أعماقِ لتتجسدُ في لوحةٍ؛ خيرُ جليسٍ ومهما أتحدثُ عن الماندالا لن أصفَ مدى حبي لها.
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى
الوسوم:
عدد اليوم