حوار: عبدالله إبراهيم
- حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟
أبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عامًا، ولكن ليس للعمر مقياسًا.
فليس للموهبة مقياس أو إقتران بالعمر؛ فهي موهبة قد خُلقنا بها وتمَ إكتشافها في توقيتٍ مُعين، أو تم التدرب عليها لشيءٍ ما في نفوس صاحبها، إذن فإن العمر ليس له دخل، مهما كُنا صِغارًا أو شيوخًا فجميعُنا نمتلك الموهبة ولن يُؤثر علينا شيء.
- حدثينا عن كتابتك وأعمالك الأدبية؟
في بداية الأمر فأنا كاتبة خواطر وقصص قصيرة وروايات ومقالات، أول أعمالي الأدبية وأقربها إلي قلبي هو كتابي الفردي مع أعظم دار صادفتها من خلال البحث وهي دار نبض القمة تحت إدارة أستاذ وليد عاطف، ويُدعىٰ كتابي "همس اللامبالاة" يتناول كم هائل من المشاعر التي قد يمُر بها الجميع رغم إختلاف أعمارهم، فجميعنا نُحب وجميعنا نتعرض للفراق، فأتمنى بأن ينال كتاابي إعجاب الكثيرين باختلاف الفئات العمرية، وهو قيد النشر بإذن الله في معرض القاهره للكتاب في دورته في شهر يناير.
ولقد أشتركتُ في العديد مِن الكُتب الالكترونية قيد النشر في القريب العاجل بمشيئة الرحمن
- كيف كانت بدايتك وهل واجهت المصاعب؟
بدأت في الكتابة في هاتفي المحمول ولم أكُن أهتم بموضوع النشر، بل كُنت أُحدثُ نفسي بإستمرار بأن كُل هذا سيظل حبيس الادراج، وكُنتُ دائمًا أُثبط من عزيمتي، وكلما كنت أخطو شيء سُرعان ما كنت أحذفه وأنا لست راضيةٌ عنه، ولكن مع مرور الوقت أصبحت أهتم لِما أكتبه وأجده أعظم شيء وأطور من ذاتي وأسعى في إختيار ألفاظ أفضل بكثير فقد كُنت أرى كتابتي ركيكة، أشتركتُ في مسابقات عِدة ومختلفة مجالاتها، ونادرًا ما كنت أفوز بالمركز الثاني، فدائمًا كُنت أحصل على المركز الأول، والعديد والعديد من الإنجازات التي جعلتني أؤمن بموهبتي التي أنعم الله بها عليّ، لن أتنازل عن حُلمي بل سأستمرُ وأستمرُ في التطوير والنجاح بفضل الله وتوفيقه.
- دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المُدلّله أخبرنا كيف تتعامل معها لكي تُنميها؟
عندما أتعرض لفقدان شغف أُحاول كثيرًا جاهدةً كي أرجع إلى وسط الكتابة مُجددًا ولا أن اتخلى عنها وأتخلى عن حُلمي، فأُحاول أن أخطو بقلمي بِعباراتٍ حتى ولو كانت قليلة أو ضئيلة المعنىٰ فمع إستمرارية المُحاولة أستطع تخطي أي شيءٍ يؤرق حياتي ومزاجي فأستعيدُ شغفي مُجددًا وأعودُ أفضل من ذي قبل.
- وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل المحبطين او الكسل وغيرها من العقبات؟
لا أستمع لهم ولا أُعيرهم أي إهتمام وبالأخص الذين يُحاولون إفقادي لِعزيمتي وإرادتي في إيصال كلِماتي إلى قدرٍ كبيرٌ من الأشخاص، ولكن إذا وجدتُ أحدًا ينصحُني فهذا من أُشغل له بالًا لأنه يُساعدُني على النظر إلى نقاط ضعفي.
- هل في يوم قال لك أحدهم أنك لست موهوب او أوجه لك حديث جعلك تشعر للحظه أنك غير موهوب او كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟
مررتُ وتعرضتُ للكثير من الأشخاص الذين لطالما أخبرونني بأنني لستُ كاتبة وكلِماتي أينعم تمتازُ ببعض الدقة والعُمق في إختيار الألفاظ ولكن على الشكل العام فكانوا لا يشعرونَ بشيئًا ويقولونَ دائمًا بأنني سأكون أُضحوكة الجميع عندما يقرأون لي.
وعلى النقيض الآخر وجدتُ دعم من الكثيرون من عائلتي بالرغم من إنهم لم يقرأوا لي كثيرًا وقد أحد بعضهم لم يقرأ لي مُسبقًا ولكنهم يأمنون بي ومعي في كل خطوة أتمناها في حياتي.
- كيف استطعت تخطِ كل العقبات والصعوبات التي واجهتها؟
بعدم الإلتفات لها أو جعلها تؤثر بالسلب على حياتي، والنظر إلى مُستقبلي وما أُحب وأُريد فقط وأُطور من ذاتي دائمًا بالعديد من الكورسات والمسابقات.
- حدثني عن قدوتك او شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟
عائلتي جميعًا بلا إستثناء فهي دائمًا الداعم لي ومصدر إلهامي، أود أن اشكرهم كثيرًا.
- حدثينا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال؟
أتمنى لو أن تصل كلِماتي إلى الكثير وأُفيد بها ولو كان على قدرٍ ضئيل ولكنني أؤمن بأن الكثير وقد يكون من نفس فئتي العمرية سيفهم ما هي رسالتي التي أود أن أخبرهم بها.
- لكل فن رسالة، ماهي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟
لا تتنازل عن موهبتك مهما حدث، ولا تنهزم بسهولة فعليك المحاولة مراتٍ كثيرة لكي تصل إلى حُلمك؛ فإذا تنازلت عن كُل شيءٍ لأجل سقوط أو مشكلة فلا يحق لك الحياة وأنت فاقد للطموح والحُلم.
- أسرد موقف حدث لك وكان له عليك تأثير في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك من ممتلكين هذه الموهبة!
بجانب عائلتي، فالعديد من صديقاتي كانوا دائمي البحث معي على أفضل طريق وأفضل إختيار لكي يصل صوتي به إلى العالم، كانوا يشجعونني حتى وإنهم مفتقرين إلى موهبة الكتابة.
والبعض الآخر من ممتلكي موهبة الكتابة وافضلهم في المجال من وجهة نظري، فكانوا معي لم يتركونني إلى أن أتممتُ تعاقدي الأول الحمدلله.
- إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك، ماذا ستقول؟
تمتازون بالأسئلة المُميزة والفريدة أيضًا، يتوافد إليكم الكثيرون والكثيرون من مختلف البُلدان بسبب سيرتكم الطيبة وحُسن تعاملكم وطريقتكم المُميزة في سرد الأسئلة؛ فلقد كُنت سعيدةٌ جدًا معكم أثناء هذا الحوار اللطيف، مع تمنياتي بدوام النجاح للجميع.
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
نائب رئيس التحرير: دعاء الرصاصي
الوسوم:
العدد الشهري _ العدد الثاني