حوار خاص مع الكاتبة آية مجدي إلى مجلة حكاية يافث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون
كتب: عبدالله إبراهيم
حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟
_ العمر مجرد رقم، وجميعنا لنا نهاية و هي الموت و هو شيء حتمي وحقيقة نعيشها ولكن تختلف مواعيدنا.
حدثينا عن أعمالك؟
_ أكثر من ١٠٠ خاطرة و مقال
ولكن لم أشارك في أي كتب مجمعة، لأني أريد أن أبدأ بكتاب خاص بي.
_ أيضا أحب الرسم كثيراً وشاركت في دورات ومسابقات كثيرة
كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهتِ مصاعب في حياتك؟
_ كانت البداية عندما جلست أتأمل في السماء أو الزرع......إلخ
و حينها دار في رأسي أحاديث كثيرة، عندها قلت لما لا أعبر عنها عند طريق الكتابة.
الجميع يواجه المصاعب ليست هناك بداية ذهبية يجب أن نتعب لكي نصل إلى ما نريد.
كيف تغلبتِ على تلك المصاعب؟
_ الإيمان والتقرب من اللّٰه سبحانه وتعالى
التفقه في القرآن، لأنه خير صاحب و أعظم بيان
قراءة المعاجم والتفقه في اللغة العربية الفصحى.
دعينا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة أخبرينا كيف تعاملتي معها كي تنميها؟
_ أولاً تعليمها أصول الدين لأن المبادئ والتنمية تترسخ بترسخ الدين.
ثانياً أنشأها على حب الخير للناس والرضا بالحياة التي قُسمت لها.
كيف تحمي موهبتك من العقبات التي تواجهكِ مثل الكسل أو الفتور الداخلي أو ممن يحاولون إحباطك؟
_ أتجاهل هذه الأحاديث و أمضي قدماً في التعلم أكثر فأكثر.
هل في يوم قال لكِ أحدهم أنكِ لستِ موهوبة؟ أو وجه لك حديث جعلك تشعرين للحظة أنك غير موهوبة! أم كان المجتمع من حولكِ يحب موهبتكِ ويعمل على تشجيعك؟
_ أنا في مجتمع ريفي بالطبع واجهت الكثير من السخرية،
لكن زملاء مجال الكتابة والشعر كانوا خير السند والداعم ويقدرون موهبتي وتفكيري.
حدثينا عن قدوتك أو شخص مميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟
_ كما قلت التأمل في خلق اللّٰه، وجهابذة الشعر الفصيح.
حدثينا عن أمنيتك التي تحاولين تحقيقها في هذا المجال؟
_ كتابة كتاب في أمور المرأة من الناحية الدينية والنفسية.
مشاركة الخواطر التي قمت بكتابتها في كتاب.
بما أنه لكل فن رسالة، ما هي رسالتك التي تحاولين إيصالها إلى العالم؟
_ زيادة الوعي لترسيخ المبادئ العقائدية والدنيوية.
اسردي موقف حدث لكِ وكان له تأثير عليكِ في هذا المجال أو كتشجيع لغيركِ ممن لديهم هذه الموهبة؟
_ في ذات مرة عندما أخبرت أحد الأشخاص عن التكريم والجوائز التي حصلت عليها، قام بالسخرية وقال (ماهي الفائدة العائدة عليكي من كل هذا؟)
لايعلم أن هذا هو كل الفائدة بل إنه حياة لا يعرف عنها شيئاً.
إذا طلبتُ منكِ وصف المؤسسة والغزل بها كي تلفتي نظر العالم إليها، وتجعلها أقرب إلى قلوبهم مثلما هي قريبة إلى قلبك ماذا سوف تقولين؟
_ مؤسسة رائعة تدعم الجميع وتقدمهم للعالم حيث النور دون استغلالهم مادياً كما هو الحال في بعض المؤسسات.
شيء من كتاباتي:
(متاهة القلب والعقل)
يتعرض الإنسان في حياته إلى متاهه من نوع آخر، متاهه تتحكم في بعض بل كل قراراته و عندما يتخذ قراراً بأحدهما كأنه انتصر على الآخر و هنا تكمن هذه المتاهه.
مَيز اللّٰه الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل لذلك سميَّ بالحيوان العقلاني؛ لأنه بعقله يتخذ القرارات التي قد تغير مسار حياته كلها، و يمكننا القول أن العقل المسيطر على شخصية الإنسان.
لذلك هناك صراع مستمر دائما بينهما؛ لأن كلاً منهما يريد حياة أفضل من وجهة نظره.
يريد العقل البراهين، و الأدلة، حياة قائمة على القواعد والقوانين تسير بدون أخطاء.
أما القلب فهو يريد حياة هادئة بلا خوف، حياة أمن و آمان بعيداً عن العقل وأفكاره.
و لكن لنسأل أنفسنا ماذا إذا كان هذا الصراع في حياتنا الواقعية؟
قانون العقل الذي لا تحكمه العواطف؟
أم متاهة من القلب تحكمها المشاعر، و العواطف؟
العقل يحكم تطبيق القانون الذي لا يكون معوجاً، و القلب يتنبأ بصدق الكلام لكنه يتنبأ دون أي قواعد أو أحكام.
لكي تتجنب قسوة وصخب قوانين عقلك، أجعل قلبك رفيقاً لك، و أنت تتبع قانون عقلك، و من أجل تأمين متاهه قلبك، أجعل عقلك مرشداً لك من الداخل، فلا تفضل صديقًا على الآخر أجعل محبتهما متساويه
هكذا تعيش سعيداً، لأنك في مأمن من هذا العالم وما فيه ومن فيه.
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى
الوسوم:
عدد اليوم