الثانوية العامة

كتب: عبدالرحمن نصر

كُنتُ مُنذُ سَنّة في (الثانوية العامة ) وحَزنت حُزنا شديدا ! على أني لم اُحقق ما كُنتُ احلُمُ به، وعلى دُخولي كليه لا اعرفٌ عنها شيء، مكثتُ فيها حزين اكرهُ كُلاً من فيها ... 

وكان لي صديق قد دخل كلية ( الطب ) فجلسنا ذات يوم سوياً، ففاجئني أنه لا يريد كلية ( الطب ) ! وأنها ثقيله على قلبُه. 

أيقنتُ من هذه اللحظة، أن "الغاية في الرضا لا في بلوغ الأمنية لذاتِها، كم من اُناس حُيزت لهم الدنيا بحذافيرها وهم لا يقنعون منها في شيء. 

وكم من اُناس في حالٍ يُرثى عليهم وهم يعيشون في سعادة ..

لذلك لا أدعو الله بشيء إلا وأقرنتها ب ( وارضني بها ) .

( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

هنا نجد المواساة كلها، فلا ندري أين تكمن الخيرة 
فربّما كرهنا أمراً كان به سعادتنا 
ولربّما أحببنا أمراً كان به تعاستنا،ولكن الله صرفه عنا .

ثق تماماً أن الله إذا أراد بك خيراً ساقه إليك ! ولو كان من بين ألف طريق ضيق، حتى إنك لتعجب من كيفية قدومه إليك .

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم