حوار خاص مع الشاعرة وممثلة المسرح مروة تَلّيمة لمجلة حكاية يافِث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون

كتبت: ندى سيد

ينير القمر ليلا و النجوم تزدهر من حوله... أما هي تنير الأرض بكلماتها و أشعارها التي تفوق الروعة فهي تشبه القمر في تمامه ....

ممكن في البداية تعرفي نفسك للجمهور؟

أولاً خالص الشكر والتقدير لكِ على هذه اللفتة الجميلة، وبُوركت مجهوداتك الطيبة دومًا..
.....
مروة تَلّيمة 
محافظة الجيزة
حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة الإسبانية وآدابها.

 دائماً تكتبين أبياتا من الشعر تفوق الروعة...هل تحبين الشعر لهذا القدر ؟ ومن هو شاعرك الذى جعلك تحبين الشعر ؟ 

شكرًا جزيلًا على رأيك في كتاباتي، أنا لست مُحبة فقط للشعر وإنَّما أتنَفسهُ، وشاعري المُفضل هو الحرف الذي يَمسَّني...

فليس هناك شاعر بعينه وإنَّما الحروف تعرف طريقها للقلب، فالشِعر موهبة وفِطرة من الله تُثقِلُها المُمارسة والسعي المستمر.

 متى بدأت كتابة الشعر ؟ وما هو أول عمل نشر لك ؟

لم أبدأ منذُ زَمنٍ بعيد...
وكان كتاب "وكُنتُ أَظُنُّها همسًا" هو أول عمل ورقي يجمع كتاباتي...
 وقد سبَقَته تجارب الكترونية.

حديثنا عن بعض من أعمالك ؟ وما هي أعمالك القادمة ؟

الحمد لله دائمًا وأبدًا، فقد مَنَّ عليّ الله في هذه الفترة؛ وليست بالكبيرة، بأن تَضُم مكتَبتي ستة أعمال خاصة بي "مثل وكُنتُ أظُنُّها همسًا، حينَ يَحكي المَطر، تراتيل العاشقين، لحن العارفين، بالإضافة إلىٰ الجزء الأول والثاني مِن سلسلة حكايات ثُلاثيات الغرام (الجزء الأول ثُلاثيات الغَرام والجزء الثاني أعطِني النَّاي)"...
وعن الأعمال القادمة، فالشِعر علىٰ رأس القائمة 
بالإضافة إلىٰ عِدة أفكار تُداعب فِكري وشَغَفي بالكتابة.

هل لديك مواهب أخري غير كتابة الشعر ؟ 

المواهب الأخرى نَبعت وارتبَطت بالنَزعة الشِعرية، فدومًا يَضع الشِعر صاحبه في مكان وطريق ملئ بالكثير؛ بالطبعِ إذا توفرت العوامل بالشاعر.
تجدين الإلقاء و ايضاً التمثيل... 

من الذي اكتشف تلك المواهب ؟ ومتي بدأت فيها ؟

ممتنة جدًا لرأيك في الإلقاء والأداء..
فالإلقاء موهبة يمنحنا إيَّاها الله وعلينا إثقالها، فأنا ومُنذُ صِغري أعشق الإلقاء بدايةً من الإذاعة المدرسية وحفلات ومسرحيات الدراسة، ومع كتابة الشِعر فالإلقاء هُنا اختلطت بهِ الموهبة بعشق الحرف، وهو ما أضافَ لي الكثير بفضل الله.
وعن التمثيل أو الأداء بمعنىٰ أدق، فهو علىٰ نفس وتيرة الإلقاء، وزادَت عليه العروض التي قُمنا بتقديمها فقد أنارت لنا ما لم نَعهده بأنفُسِنا.

ما هو أقرب عمل من أعمالك لكي... وممكن نبذة من هذا العمل ؟

كُل عمل لي هو من بناتِ أفكاري وخلجاتِ نفسي، ولكلٍّ منهم طابعه في داخلي، سواء نصوص شِعرية أو مُربعات الغرام، وكذلك مجموعة الحكايات التي أسعىٰ فيها لتحقيق مفهوم جديد.

 هل أخذت جوائز أو تكريمات في مجال الكتابة ؟

حصلت علىٰ شهادات تكريم بفضل الله ولم أتَطرق بعد لفكرة الجوائز، فالجوائز تُريد من يسعى إليها بالاسم، فرُبَّما فيما هو قادم أضعها في قائمة أهدافي.
 هل نشر لك بعض من كتاباتك بالجرائد أو المجلات.... وهل ذلك أفادك في مشوارك كشاعرة و كاتبة...
بالطبع نشرت لي بعض الكتابات، وعن الإضافة للشاعر والكاتب، فكُل خطوة في طريق الكاتب تُضيفُ لهُ.

كنت من المشاركين في عرض "كريمات السيرة الهلالية" ممكن تكلمينا عن تلك التجربة الرائعة التي نالت إعجاب الكثير...
تجربة حرائر أو كريمات السيرة الهلالية هي عمل فني مختلف الوِجهة والإبداع، فقد تَبنىٰ المُخرج الرائع حسام عزام رؤية فنية وإخراجية جديدة وغير مألوفة وقامَ باختيار الشخصيات والعمل معها وعليها كثيرًا ليصل العرض إلىٰ هذا المستوىٰ الذي لاقىٰ استحسان وإعجاب الجميع.
السيرة موروث شعبي استطاع هو أن يُسلط فيه الضوء علىٰ دور المرأة في صناعة البطل، وقد اجتهدنا جميعًا حتىٰ يخرج العمل بهذه الصورة، ومازالت هناك أجزاء ستتوالىٰ تِباعًا بأمر الله.

ما هي طموحاتك ؟

لا يُمكنني تحديد طموحاتي، فدومًا لا أجد سَقف لها، فطالما كُنَّا نتنفَّس وتُداعِبُنا الحروف فسيظلُّ الحُلم هو الشغف الذي لا ينقطع.

 وفي النهاية كلمة للجمهور... ولكل الكتاب أو الشعراء المبتدئين...

نصيحتي لأي كاتب أو شاعر في بدايةِ طريقه هي الإيمان بقلمه واحترام حرفه، والسعي لإثقالِ موهبته، فالإبداع موهبة تَرىٰ النور إذا تمَّ العمل عليها والسعي لإثقالها.
وعن الجمهور الكريم، فلهم من القلبِ ألف تحيَّة ولهم كُل الشكر والودِّ والتقدير والامتنان، فلولا دعمهم ما كُنت، فأدعو الله وأرجوه أن أكونَ دومًا عِند طِيبِ ظنّهم، وقريبة ومحبوبة إلىٰ قلوبهم.
ولكِ غاليتي الوقورة ولهم مِن قلبي كل الحب والتقدير….

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم