كتب: عبدالله إبراهيم
- حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟
مجرد رقم، ففي أوقات السعادة يعود الإنسان طفلًا من جديد، وكأنه وُلد للتو، وفي أوقات الحزن يصبح الإنسان عجوزًا كهلًا يحمل جبالاً من الهموم في قلبه ولو كان يبلغ من العمر عشرون عاما فقط فسيكبر ويشيخ بداخل قلبه من شدة الحزن، العمر مجرد وهم، يمكن للإنسان أن يستمتع بالحياة وهو في الخمسين ويمكن أن يدفن أحلامه وهو في العشرين، العمر الحقيقي يُعرَف عندما ترى قلب الإنسان من الداخل، حينها فقط تعلم ما هو عمره الحقيقي.!
- حدثينا عن كتابتك وأعمالك الأدبية؟
كتاباتي كلها تحمل رسالة واحدة " كن متفائلًا".
تم نشر كتاب "مذكرات السابعة عشر" إليكترونيًا 2020
وشاركت في كتاب " ما وراء قلبك " معرض الكتاب 2021
وشاركت في معرض القاهرة الدولي 2023 بكتابي "كبسولات مهدئة"
- كيف كانت بدايتك وهل واجهت المصاعب؟
بدايتي كانت غريبة إلى حد ما، بدأت الكتابة من عمق الألم، كانت صديقتي ومازالت، تحرر نيران قلبي المحترق، كان الألم هو الوسيط الذي قادني للكتابة.
واجهت الكثير من الصعاب في الطريق، وأغلب تلك الصعاب كانت باطنية، الصعاب كانت في البداية في أعماق قلبي، حتى تحررت من ذلك القيد بفضل الله.
- دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المُدلّله أخبرينا كيف تتعامل معها لكي تُنميها؟
_ بالقراءة، كلما قرأت أكثر كلما زادت معرفتي وزاد شغفي للكتابة.
- وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل المحبطين أو الكسل وغيرها من العقبات؟
لا توجد وصفة سحرية لتفادي العقبات، بل هي أمر ضروري للنمو والتطور، ولكن يمكن تجاوزها بالصبر والعزيمة والإيمان والثقة بالله، أما المحبطين فمثلهم كمثل شجرة غير مثمرة في منتصف الطريق نقتلعهم بلا تردد لأنهم بلا فائدة.
- هل في يوم قال لك أحد أنكِ لست موهوبًا أو وجه لكي حديث جعلك تشعري للحظه أنكِ غير موهوب أو كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟
نعم، قال لي أحدهم يومًا أنني لست موهوبة وأنها موهبة ساذجة لكنني كما وضحت مثلهم كمثل شجرة في منتصف الطريق غير مثمرة بلا فائدة، لا أصغي لحديثهم فالإنصات لهم ظلم للنفس، ما يحملوه بداخلهم من شر يظهر جليًا على ألسنتهم فلا أبالي،
أما التشجيع والدعم فهناك الكثير بالطبع ممن يدعمون موهبتي وأنا ممتنة لهم كثيرًا.
- كيف استطعت تخطي كل العقبات والصعوبات التي واجهتيها؟
بالصبر والإيمان، كنت أعلم أن العقبات ما هي إلا هدية من الله لي للنمو والتطور والمضي قدمًا للأمام.
- حدثينا عن قدوتك أو شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟
تأثرت كثيرًا منذ طفولتي بشخص مُلهم أثار حماسي وشغفي حتى الآن،
هو د. ابراهيم الفقي
- حدثينا عن أمنيتك التي تحاولي تحقيقها في هذا المجال؟
في الحقيقة لدي أمنية بل هدف كبير جداً ولكن أفضل أن احتفظ به لنفسي حتى أحققه.
- لكل فن رسالة، ماهي رسالتك التي تحاولي إيصالها إلى العالم؟
رسالتي واضحة كالشمس، أريد أن أضيف شعاع نور مختلف لهذا العالم يحمل الطمأنينة والأمل.
- أسردي موقف حدث لكي وكان له تأثير في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك من ممتلكين هذه الموهبة!
_ سأسرد موقفًا حدث معي منذ فترة، وكنت حينها على وشك أن أقرر ترك موهبتي لأجل غير مُسمى، وبالفعل كانت الفكرة تراودني كثيرًا، أريد التوقف حالًا، والغاء كل شيء، ليس استسلامًا لكنه كان تعبًا من نوع خاص، ومضت ليلة كاملة وأنا في حيرة أن أتخذ هذا القرار الصعب، واترك الكتابة لفترة طويلة، صراع ذهني عنيف، وذهبت للنوم وأنا على قراري أن غدًا سأنسحب واترك كل شيء، والغي حتى كتابي، وكان قرارًا نهائيًا، ونمت في ضيق شديد، وتأتيني أفكار كثيرة تدعم قراري، وفي الصباح قررت تنفيذ القرار أخيرًا، ثم فجأة أجد رسالة من إحدى صديقاتي، تقول فيها: "كنت البارحة في ضيق شديد ولا استطيع الدراسة، وكنت حزينة جداً، فقررت أن أقرأ بعض كتاباتك التي احتفظ بها، وقرأتها كلها وإذ بي أجد أن نورًا يتسلل قلبي، شعرت بالحماس وكنت مقبلة على المذاكرة بشكل أكبر، شعرت بالفرح والتحفيز والهدوء في نفس الوقت، وأتمنى أن تستمري دائمًا في نشر مثل هذه الكتابات" بعد قراءتي هذه الرسالة بدأت في البكاء وشعرت أنها إشارة من الله أن استكمل الطريق رغم صعوبته، علمت أن التي ارسلت لي الرسالة كانت رحمة لي من عند الله، إشارة قوية وذات أثر قوي في قلبي، جددت النية أن استمر في الكتابة ليس لأجلي بل لأجل أن أداوي جروح القلوب وابعث بالأمل في القلوب المرهقة.
- إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك، ماذا ستقولين؟
_ شكرًا لهذه المؤسسة العظيمة التي تدعم وتترك المجال لظهور المواهب، شكرًا لدعمكم الجميل.
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
نائب رئيس التحرير: هند مصطفى
الوسوم:
عدد اليوم