حوار مع الكاتبة منة احمد

كتبت: فاطمة محمود

نريد التعرف عليك
انا منة الله أحمد فتحي، "23" سنه، خريجه كليه تربيه قسم لغه انجليزيه 
موهبتك؟ الكتابة والترجمة
كيف اكتشفتي موهبتك؟ 
أنا فعليا قدرت أكون في الوسط الأدبي خلال العامين الماضيين لكن يسبقهم ما يقرب من ثلاث سنوات من التجربه.
كنت من الأشخاص الشغوفين بسرد المشاهد دون وعي للفكرة إلى أن اصطدمت ببعض الكيانات الأدبية واستقريت فترة في كيان إيقاع غجري ومنه بدأت اتحرك حركات فعليه.
كيف تنمين تلك الموهبه؟ 
القراءه بصورة مستمرة، تزامنًا مع وجود الترجمة اللي، من وجهة نظري البسيطة،  أثرها في تحريك أفكاري وجعل لغوياتي حاضرة بشكل دايم كان عظيم.
ما هو هدفك او غايتك من الكتابه هل هي هوايه بشكل عام او مصدر مالي او تحقيق لما تتمني فقط؟ 
في بداية الأمر كان حماسي للفكرة أكبر من إني أتعامل معاها كونها مجرد هواية؛ لكن كانت بالنسبة ليا هدف لتحقيق حلم الكتابة. ومع تتابع الأحداث ومرور الوقت أكتشفت إنها موهبة لن تترك تلافيف عقلي حتى وإن انشغلت عنها بأشياء أخرى.
هدفي من البداية ككاتبة أدبية هو سرد خبايا النفس من أحزان ومشاعر وكل ما يتعلق بها على مرئي من الجميع ولأسهل على الجميع فهم ما يدور داخلهم بصورة بسيطة.
كيف يمكن للانسان اكتشافه لهوايته؟ 
من خلال القراءه بيبدأ الشخص يحب الفكرة وبتنمو جواه رغبة خفية فإنه يمارس الكتابة لكن الرغبة ستظل مستورة عن الجميع بما فيهم هو إلى أن تفرض ذاتها فجأة مع كثرة الكتابة والتعلم.
التعامل مع الهواية أشبه بالخيول؛ يلزمها ترويض ثم يأتي الاستماع. لازم أحدد أهدافي بشكل منظم بعيد عن الحماس والاندفاع وبعدها النجاح هيحقق اللذة من الأمر.
 ما رأيك في الروايات المتصدره الآن او بما تسمي روايات بير السلم وهل ده يعتبر نوع من الروايات العاديه ولا من رأيك انه لا ينتمي الي الروايات او الادب؟ 
لكلٍ منهم طابع ولون، أنا أبدًا مش مع فكرة مهاجمة أي درجة من درجات الكتابة لأني مؤمنة إن أغلب  البدايات غير موفقة. وإن مت حق كل شخص خوض التجربة واختبار ثباته؛ لأن مش أي شخص يقدر يكمل في الوسط وخاصة في ظل وجود مواهب عظيمه وقوية
في رأيك القوه تكمن فيه قلم الكاتب وتأثيره حتي لو مش تأثير كبير وملحوظ او شهرته حتي لو كتابته مش قويه؟ 
بحسبة بسيطه هنكتشف إن تأثير الشهره مؤقت لدرجة مطمئنة لمحبي الفكره والقلم، يعني اي شخص بيقدر يحقق الشهره في الوسط الأدبي بعتبره نجح في ترويجه لذاته وعلى حسب الذائقة الأدبية لكل قارئ، ومع الوقت ولو مقدرش يحافظ هتطمس ذكراه.
في حين إن تأثير القلم القوي يبقى أبدي مهما اختفى صاحبه؛ وخير مثال لهذا الأمر دكتور أحمد خالد توفيق
اذا اخذنا في عين الاعتبار أن مسيرتك كانت بدايتها كتاب ما  الكتاب المؤثر فيكي وفي مسيرتك الكتابيه ألي الان؟ 
خليني أقول إن أكتر كاتب مؤثر في حياتي الفترة دي فعلا هو نجيب محفوظ. أما زمان فكنت شغوفه بقراءه الكتب البسيطه الخالية من التعقيد
ما الصعاب التي واجهتك اثناء مسيرتك وكيفيه تغلبك علي تلك الصعاب؟ 
نفسي قبل أي شيء تاني، خوفي من تقديم شيء غير لائق أو إني مقدرش أثبت قدام فترات فقداني للشغف وإرهاقي.
بتغلب عليه بمساعدة بعض الأصدقاء من خلال الدعم واللي بالنسبة ليا جزء مهم جدا.
إذا افترضنا ان منة الله احمد سيره من سير الكتاب العظماء ماذا ستكون سيرتك؟ 
نجيب محفوظ؛ وده مش تشبه بيه قدر كونه أسمى هدف ممكن أكون وصلتله حاليًا.
يمكن بمرور الوقت تختلف نظرتي وأشوف حلمي في شخصية تانية لكن سيظل نجيب محفوظ الأعظم والأقرب لقلبي.

رئيس التحرير: عبد الله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: دعاء الرصاصي

إرسال تعليق

أحدث أقدم