حِوار: فَاطِمَة مَحْمُودٌ
هُوَ مُحَمَّدُ السحيلي ، فِي الثَّالِثَةِ وَالْعِشْرُونَ مِنْ عُمْرِهِ ، حَاصِل عَلِيّ بكالرويوس لُغَةً عَرَبِيَّةً ، كَاتِب تارِيخِي ، أَنْشَأ مُؤَسِّسَةٌ مَنَارَة الْغَدِ فِي عَامٍ 2022 وَهِي مُؤَسِّسَةٌ هدفها تَنْمِيَة الشَّبَاب وتدريبهم فِي جَمِيعِ الْمَوَاهِب
كَيْف اِكْتَشَفْت موهبتك ؟
أَنَا بَدَأَت مِنْ وَقْتِ قَرِيبٍ جِدًّا وَانْتَهَيْت مُؤَخَّرًا مِنْ تَأْلِيفِ أَوَّلِ كِتَابِ لِيَا تَحْتَ عِنْوَانٍ إعْلَام مِصْرِيَّة وَالْكِتَاب يُضَمّ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ شَخصِيَّات الْعُلَمَاء الْمِصْرِيِّينَ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ دُكْتُور مُشْرِفَة وزويل وسميرة مُؤْسِي وَغَيْرِهِم
وَالْكِتَاب سَيَكُون مُتَواجِد فِي مَعْرِضِ الْكِتَاب الْقَادِم بِإِذْنِ اللَّهِ
ماسبب اخْتِيَارِك للمجال التاريخي بِـ الذَّات ؟
لِأَنّ تَخَصُّصِي الدارسي هوا التَّارِيخ أَوَّلًا ثَانِيًا رَأَيْت أَنْ الْكِتَابَةَ التَّارِيخِيَّة قَلِيلَةً جِدًّا فِي الْفَتْرَةِ الْأَخِيرَة لِهَذَا أَرَدْت لِلْكِتَاب أَنْ يَكُونَ مُخْتَلَفٌ لاشبه الْمَوْجُود
هَل تَعْتَقِدَ أَنَّ عَالِمٌ الْأَدَب ف مِصْر بِهَذِه الْمَوَاهِب حَالِيًا تَقْدِر تَوَصَّل العَالَمِيَّة ؟
عِنْدَمَا نلقي نَظَرُهُ فِي الْمَاضِي كَانَ هُنَاكَ الْكَثِيرِين وَلَكِنَّ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَيَّ الْوُصُول للعالمية الْعَدَدُ الْقَلِيلُ الَّذِي كَانَتْ مَوْهِبَتِه عَالِيَة إنَّمَا الجِيل الْحَالِيّ أَيْضًا عَدَد قَلِيلٌ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُوصَلَ أَمْثَال الرَّاحِل أَحْمَد خَالِد تَوْفِيقٌ أَوْ أَحْمَدَ خَالِد مصطفي .
لِمَن تَقْرَأ لِمَعْرِفَة الْمَعْلُومَات التَّارِيخِيَّة بَعِيدًا عَنْ دراستك ؟
أَنَا بِقِرَاءَةٍ فِي أُمَّهَاتِ الكُتُب
مَثَلًا الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ
الطَّبَقَات الكبري
أَقْرَاء لِابْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيُّ
فِي برضو مِنْ الْكِتَابِ عَبَّاس العقاد وَلَكِن كروايات تَارِيخِيَّةٌ وَلَيْسَت حَقَائِق تَارِيخِيَّةٌ
مِنْ وَجْهِهِ نَظَرِك هَل مَوَاقِع التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ تُؤَثِّر عَلِيّ الْكِتَابَة التَّارِيخِيَّة أَوْ عَلَيَّ التَّارِيخ نَفْسِه ؟
أَكِيدٌ طَبْعًا بِتَأَثُّر جِدًّا فِي بَعْضِ الْمَعْلُومَات المغلوطة كتير جِدًّا لَلْأَسَف مُنْتَشِرَةٌ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ وبيضلل النَّاس بيها لَلْأَسَف وَلَكِنْ يُوجَدُ بَعْضِ الْأَشْخَاصِ الْمُمَيِّزَة أَيْضًا الّذِينَ يَقُومُونَ بِكِتَابِه بَعْض الْمَعْلُومَات التَّارِيخِيَّة لِتَصْحِيح بَعْضُ الْمَفَاهِيمِ المغلوطة
ماهي أَبْرَز المعوقات الَّتِي تَوَاجَه الْكِتَابَة الْيَوْم ؟
اِسْتِغْلال دُور النَّشْر وَنُدْرَة الْمَوَاهِب الْمَوْجُودَةِ فِي الْكِتَابَةِ لَلْأَسَف يُوجَد كِتَاب كَثِيرِين فِي مَعْرِضِ الْكِتَابِ لَا يُوجَدُ لَدَيْهِم أَي مَوْهِبَة نِهائِي مُجَرَّد أَنَّهُ يُوجَدُ لَدَيْه ثَمَن مايقدمه يَذْهَب لِدُور النَّشْر يَدْفَع وَلَا يُوجَدُ تَدْقِيقٌ أَوْ تَصْحِيحٌ لُغَوِيٌّ أَوْ حَتَّي النَّظَرِ فِي الفِكْرَة أَو ماشابه
هَل م فَرْضٌ قَوَانِين وَاهْتِمَام الدَّوْلَة اِكْتَر بِـ الْقِرَاءَة سَوْف يُسَاعِد فِي تَنْمِيَتُهَا اقْتِصَادِيّا وفكريا ؟
أَكِيدٌ طبعاً دِي حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ جِدًّا واحنا بِالْفِعْل بنسعى مِنْ خِلَالِ الْمُؤَسَّسَات بتاعتنا أَنَّنَا نَعْمَل دَه وَأَنَا بِصِفَة شَخْصِيَّةٌ بِإِذْنِ اللَّهِ نَاوِي أَقْدَم مَشْرُوعٌ قَانُون يَخُصّ الْمَوْضُوع دَه للحزب لِلْمُنَاقَشَةِ فِي مَجْلِسِ النُّوابِ بِإِذْنِ اللَّهِ
مَا هَدَف الْمُؤَسَّسَة الْخَاصَّة بِك وَالِي مَاذَا تسعي ؟
إِحَنًا مُؤَسِّسَةٌ لِتَنْمِيَة الشَّبَاب إِحَنًا بندرب الشَّبَاب ونعلمهم فِي بَعْضِ الْأَقْسَامِ
عِنْدَنَا مَثَلًا لَجْنَة إِتش أَر بنعلمهم كُلِّ حَاجَةٍ لَيْهًا عِلاقَة بالاتش أَر
وَكَذَلِك لَجْنَة الصَّحَافَة وبنخرج المتفوقين يَشْتَغِلُوا فِي الصُّحُفِ
وَغَيْرِهِ مِنْ التخصصات
وَأَيْضًا عِنْدَنَا قِسْمٌ خَاصٌّ بالمواهب كُلُّ وَاحِدٍ عِنْدَهُ مَوْهِبَة بنمي الْمَوْهِبَة زِيّ الْكِتَابَةِ أَوْ الغِنَاءِ أَوِ الشَّعْرِ وَغَيْرِهِ
هَل تَعْتَقِدَ أَنَّ الْمَوَاهِبَ مِثْل الصَّحَافَة أَوْ الْكِتَابَةِ وَهَكَذَا يَكْفِي لَهَا الْمَوْهِبَة أَمْ يَجِبُ الدِّرَاسَة ؟
الْمَوْهِبَة بِالدِّرَاسَة عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ لَو حَضَرَتْك عِنْدَك مَوْهِبَة الْكِتَابَة الصحفية بِس متعرفيش الْخَبَر بيتكب ازاي أَوْ أَيُّ الْفَرْقَ بَيْنَ الْخَبَرِ وَالتَّقْرِير وَالتَّحْقِيق هَل الْمَوْهِبَة لِوَحْدِهَا هتكفي وَلَه لاَبُدَّ مِنْ الدِّرَاسَةِ
إذَا تَوَافَرَت لَدَيّ تِلْكَ الْمَعْلُومَاتِ وَأَثَّرَت الِاهْتِمَام بِـ الصَّحَافَة وَالتَّدْقِيق اللغوي لَدَيّ وتعمقت فِي فَهْمِ الصَّحَافَة هَلْ يَجِبُ دِرَاسَتِهَا حِينَ ذَاكَ ؟
وَكَيْف تَأْتِي الدِّرَايَة ؟ يَجِب الدِّرَاسَة لِكَي يَكُون لَدَيْك دِرَايَة وَعُلِم بِالْمَوْضُوع
هَل الْكِتَابَة الورقيه مُمْكِنٌ تَتَأَثَّر بِـ الْكِتَابَةَ فِي مَوَاقِعِ التَّوَاصُل الاجْتِمَاعِيّ وَتَنْتَهِي ؟
هِي بِالْفِعْل تَأَثَّرَت جِدًّا وتكاد تَكُون مُنْعَدِمَةٌ تَمَامًا أَنَا شَخْصِيًّا زَمَان كُنْت بشتري الْكُتُب بِشَرَاهَة عِنْدِي مَكْتَبِه مُكَوَّنَة مِنْ ٢٤٠٠ كِتَاب لِحَدّ مَا كُنْت فِي ٣ ثَانَوِيَّةٌ مُنْذ دُخُولِي الْجَامِعَة لَمْ أَقُمْ بِشِرَاء أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ كِتَابٍ فَقَطْ وَلَكِنْ مكتبتي الإِلِكْتِرُونِيَّة يُوجَدُ بِهَا أَكْثَرُ مِنْ ١٢٠٠ كِتَاب
كَذَلِك الْأَمْرِ بِالنِّسْبَةِ للصحافه الورقية فُقِدَت تَمَامًا أَهَمِّيَّتِها وَكُلّ الِاتِّجَاه حَالِيًا للمواقع الإِلِكْتِرُونِيَّة
لِمَن يَرْجِعُ هَذَا الْخَلَل ؟
التَّطَوُّر التكنولوجي هوا الَّذِي حَكَمَ بِذَلِكَ
هَل نُمْلَك حَلَّ أَمْ مَعَ التَّطَوُّر يَجِبُ عَلَيْنَا مُواكَبَة الْعَصْر والتَّطَوُّر أَيْضًا حَتَّي لَوْ لَمْ نُرِدْ ذَلِك ؟
بِالطَّبْع التكونولجيا فُرِضَت أَمْرِهَا وَيُجِيب عَلَيْنَا مُواكَبَة الْعَصْرِ لِأَنَّ الدُّنْيَا لَن تَقِف عَن التطوير
بِرَأْيِك مَا الَّذِي يُمَيِّز كتباتك ؟
هَذَا السُّؤَالِ يجاوب عَلَيْه الْقَارِئ هوا الَّذِي يُفَرِّقُ وَيُحْكَم هَل كِتَابَتِي مُمَيِّزَةٌ أَمْ لَا هَذَا أَوَّلًا
ثانياً أَنَا حَاوَلَت بِقَدْرِ الْإِمْكَانِ تَسْلِيط الضَّوْءُ عَلَى الْعُلَمَاءِ الْمَنْسِيَّيْن بِحَيْث الجِيلُ الجَدِيدُ يُعْرَف أَخْبَارِهِم ومدي عِلْمِهِم
هَلْ مَعَ ذَلِكَ التَّطَوُّر الْقَائِم سَوْف نُرِي أَشْخَاص تَتَذَكَّر الْعُظَمَاء الْقدَام ؟
طُولِ مَا فِيهِ نَاسٌ تُكْتَب عَنْهُم وتحي ذكراهم أَكِيدٌ هيكون فِي نَاسٍ تفتكرهم وُدًّا حَقِّهِم عَلَيْنَا لِأَنَّهُم قَدِمُوا للبشرية الْكَثِير
رَئِيسُ التَّحْرِيرِ : عَبْداللَّه إِبْرَاهِيم
نَائِب رَئِيسُ التَّحْرِيرِ : دُعَاءٌ الرَّصَاصَي
الوسوم:
العدد الشهري _ العدد الثاني