حوار: عبدالله إبراهيم
» اسمك؟ أسماء متولي محمد. "سفيرة الإبتسامة"
» عمرك؟ ٢٠ سنة.
» بلدك ؟ محافظة كفر الشيخ_سيدي سالم.
» ما هي موهبتك؟كاتبة_ديزاينر_فوتوغرافر_مقدمة محتوى هادف.
» كم كان عمرك عندما اكتشفتها؟ اكتشفتها من حوالي خمس سنوات، ولكن؛ دخلت الوسط الكتابي منذ ١٠ شهور.
» كيف كانت بدايتك وهل واجهت المصاعب؟
كنت أكتب منذ خمسة سنوات، لكن لم أكن أعطي الفرصة لأحد في الإطلاع عليها؛ نظرًا لخوفي الشديد، والإستهزاء بي؛ ولكن كنت أكتب في المناسبات العامة، وهكذا شيء يخصني، ذات يوم في مسابقة قرآن لأشخاص أحفظهن القرآن، وطلبوا أن أكتب نص بإسم كل شخص وهذه تكون الجائزة، وفعلًا فعلت وأعجبوا بها جدًا، في ذات يوم قررت أن أخرج هذه الموهبة للعالم ورأيت كيانًا صدفة؛ دخلت به وتعرفت على الكثير من الكتاب بعدها، وأيضًا الكثير من مجالات الكتابة ومن هنا بدأت في رحلة كِتاباتي.
ـ واجهت الكثير من المصاعب ولكنني لا زِلت أحاول أن أتخطاها وأعالجها بكافة الطرق البديلة.
» دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المُدلله أخبرنا كيف تتعامل معها لكي تُنميها ؟
ـ بالمثابرة والجِد، والمدوامة والأستمرار، والإصرار على تحقيق الحلم.
ـ القراءة الكثيرة، وكثرة الإطلاع، ومعرفة شيء عن كل شيء لكي تكون مُلمًا قويًا.
ـ التعايش مع المجتمع لإكتساب التجارب، فَـ لِكل كاتب ماضٍ حافلًا بالتجارب؛ التي يصيغها في سطور بحبرٍ وورق.
» وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل المحبطين او الكسل وغيرها من العقبات؟
ـ لا تدع آراء الآخرين تؤثر على موهبتك أو شخصيتك بشكل عام، سواء بالسلب أو بالإيجاب، فالناس لا يغيرون من الواقع شيئًا، فقط؛ يثرثرون.
ـ أما الكسل: فمن أراد تحقيق أحلامه لا يعرف الكسل، ومع ذلك؛ يقوم بتذكر نجاحاته وما فعله طوال مسيرته ولو إنجازًا بسيط.
ـ أما بقية العقبات: فَـ موهبتك تستحق، بالطبع ستواجه الكثير، ولكن؛ إذا آمنت بنفسك، موهبتك، أحلامك، ستصل، وستتخطى كل شيء، بالصبر والتحمل والأمل.
» هل في يوم قال لك أحدهم انك لست موهوب او أوجه لك حديث جعلك تشعر للحظه أنك غير موهوب او كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟
ـ لم أكن محظوظة بالقدر الصغير حتى من التشجيع، واجهتني صعوبات كثيرة منها: الإستهزاء، والسخرية بي، ووصفي بالفضى والفشل، وعدم الإيمان بي حتى من أقرب الناس إليّ، كانت هذه أصعب الأشياء، وبعد المسير في الوسط وبعد نجاحات كبيرة؛ تم إنتقادي أيضًا، وهذا شيء أسعدني، لإيماني الكامل بأن كُل شخصٍ ناجح لابد أن يُنتقد فأحمد الله على وصولي هذه المنزلة، كما واجهتني صعوبة السفر؛ لأنني بعيدة عن مركز الحفلات وغيرها.
» كيف استطعت تخطِ كل العقبات والصعوبات التي واجهتها؟
ـ تعاملت مع هذا: بأني لم أستمع إليهم، وأخذت على عاتقي التكملة، والإصرار، وتحويل هذا الإستهزاء إلى تحدي، ومعركة نهايتها الإنتصار والوصول، حينها سيعلمون أنني كنت على حق، وأيضًا بدأت في أخذ كتبي عن طريق البريد؛ نظرًا لصعوبة السفر.
كما واجهتني قلة الثقافة والمعرفة من حولي، حيث أنني في قرية ريفية لا أحد بها يعترفُ بشيءٍ كهذا، ولكنني واجهته بالجِد والمثابرة والصبر والتحمل والإيمان بنفسي وموهبتي أيًا كانت الصعوبات، وأيًا كانت آراء الآخرين.
» ومن هو أهم داعم لك؟
ـ ليس لِ داعمًا محددًا بشخصه، الداعم الوحيد هو الله، ولكن؛ بعض الأصدقاء، والكُتاب، وأيضًا جمهوري القارئ، فلهم مني جزيل الشكر.
» حدثني عن قدوتك او شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك ؟
- أنا مصدر إلهام لنفسي، ليس لِ قدوة ولا شخص مميز، بدأت من نفسي ولنفسي، والآن؛ أصبحت أنا قدوة للكثير، فالحمدلله دائمًا وأبدًا.
ولكن؛ يلهم قلمي عادةً لحظات حياتي المؤلمة؛ فكثيرًا أسردها بقلمي؛ لأنني كثيرة الإبداع في الكتابات الحزينة فالواقع، أو الشيء الحقيقي، أو الحدث الذي لا أنساه أدونه؛ لأسرده للعالم من حولي، كما يُلهم قلمي عادةً حُبي لتوصيل رسالة ما؛ قد تكون هذه الرسالة جبرًا لشخص ما، أو رسالة تُحيي شخصًا من كربته، أو رسالة لإسعاده وابتسامة وجهه.
» حدثنا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال ؟
- أمنيتي: أن أقدم الرسالة التي جئت إلى هُنا وبذلت كل قدرتي وجهدي لتقديمها للعالم وللمجتمع.
ـ رسالة ستكون فيصل في حياتي كأسماء متولي، وستحدث فارق كبير وتأثير على كُل قارئ لها وبالتالي المجتمع.
» لكل فن رسالة، ماهي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟
- رسالتي التي سأقدمها قريبًا بإذن الله تعالى؛ سأتركها غامضة لحينها، ولكن توجد رسائل أخرى: مثل:
ـ أن الموهبة تولد مع الشخص فَـ عليه المجاهدة لتمنيتها.
ـ على الجميع الإيمان بنفسه، وأنه قادرًا على النجاح، قادرًا على التحقيق والوصول، لا شيء مستحيل إذا أراد الله وإذا جاهد لأجله.
ـ لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
ـ قد تكون أسطري رسالة لشخص ما، قد تكون عبرة، وقد تكون درس، وقد تكون جبر، وقد تكون حكاية لقلبه وحياته.
» أسرد موقف حدث لك وكان له عليك تأثير في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك من ممتلكين هذه الموهبة!
- ذات مرة كدتُ أن أسقط إثر حادثة نصب، وجاء ذلك مواكبة لحادثة إحباط ونقد من أشخاص مقربين، فقدت الأمل، بمجرد معرفة أشخاص بذلك بدأت السخرية والإستهزاء والإحباط مزيدًا، كدتُ أن أترك كُل شيء وبالفعل أعلنت ذلك، ولكن وجدت التشجيع من الكثيرين من المتابعين والأصدقاء، طلبوا مني المواصلة والتكملة للنهاية، وبالأخص من اتخذوني قدوة لهم في المجال وفي حياتهم الشخصية، ثم عدت سريعًا لم أخذ وقت، وقفت على قدماي وأعدت حساباتي من جديد، وعدت أقوى من الأول، تعلمت أن حلمي لن يتحقق بسهولة، ولا بدون مصاعب وتعب وخسارة سيتحقق شيء منه، تعلمت أن ذلك واردًا جدًا، وأنه يتوجب علي المقاومة والصبر والتكملة مهما الصعوبات، وبالفعل فعلت ذلك، وقدرت على المقاومة بفضل الله، ثم إيماني بنفسي وحلمي، ومن إتخذني قدوة لحياته وموهبته، نقد الآخرين وإحباطاتهم لا تؤثر علي يكفيني الإيمان بأنني أستطيع.
» إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك، ماذا ستقول؟
- مؤسسة جديرة بالإحترام والتقدير، وأتمنى لها التوفيق الدائم، وشكرًا مني لكل العاملين عليها.
الوسوم:
العدد الشهري _ العدد الأول