ريفيو رواية صخرة البؤساء للكاتبة المتميزة إيمان علاء


كتب: محمد رمضان 

ريفيو رواية #صخرة_البؤساء للكاتبة المتميزة #إيمان_علاء 

إنها عمل ابداعي من الطراز الفريد امتدت صفحاتها فوق 
الثلاثة مائة صفحة، نظرًا للشخصيات المتعددة والمواقف المختلفة التي تحتاج إلى وصفٍ يطول وشرح عميق لتكتمل الرؤية أمامك بوضوحٍ تام دون تعقيد
، 
تدور أحداث الرواية حول المهمشين والبسطاء داخل قرية توجد بها صخرة يلتف حولها أبناء القرية وكأنها المتنفس الوحيد لهم، هذه الصخرة كانت بمثابة مُستمع لا يمل من شكواهم وأحاديثهم وتحتفظ بجميع أسرارهم، تحنو عليهم رغم أنها من حجر، قرية لا يلتفت إليها أحد وكأن سكانها حُجبوا عن العالم وحُرموا من حقوقهم كبشر، يعيشون تحت قانون وضعه رجلٌ لا ينبت في قلبه سوى القسوة ولا يرى أمامه إلا الانتقام ولا يخشى الله ولا يعرف للعدل سبيل، يعاقب الجميع وكأنه وصي عليهم، ينتزع حقوقهم دون اعتبارًا لعقاب ينتظره

رغم الظلم الجائر، كان هناك "فريدة" هذه البنت التي نشأت في بيئة مليئة بالعقبات والقسوة من والديها والحياة الجافة من كل أنواع الحنان، إلا أنها رغم الاستبداد والحرمان قررت أن تشق طريق العلم لتنهض بهذه القرية البائسه لتمحو الجهل من أذهان هؤلاء الذين يشبهون الأنعام في معيشتهم لا رأي لهم ولا حاجة لهم بمستقبل قادم، حاولت بكل الطرق ان تقيم العدل وترد الحق وتقف في وجه سلطان ظالم دون خوف أو تردد
، 
فتاة تمتلك من المباديء والشجاعة ما يجعلها معجزه بين أبناء قريتها، الذين تغيروا على يدها بعد أن زرعت الأمل في نفوسهم وحاولت نزع الخوف من قلوبهم لاسترداد حقوقهم ممن نهب أرضهم وجعلهم مشردين مغيبين لا قيمة لهم
، 
فتاة أطفأها الحب وجعل بريق شبابها يبهت بسبب حبيبها الذي خذلها بعد أن سرق من عمرها خمسة اعوام وهي تنتظره بكل شغفٍ وحبٍ لم يتبدل بل يتزايد توهجه ويترعرع في قلبها منذ الطفوله وحتى بلغت أشدها
، 
الرواية سوداوية مليئة بالتضحيات والخذلان والقسوة وبكاء القلب على حال كثير من امثال هؤلاء الفئات المنبوذة داخل المجتمع ، تجعلت تتساءل بـ كيف أن الحب الذي خُلق لنهون به على بعضنا البعض قسوة الحياة تعاقب به بعضنا البعض، تعلمك أن تكون صاحب مبدأ وضمير رغم مأساة الحياة وعقبات الواقع وظلم المحيطين بك
، 
أحببت طريقة الكاتبة في سردها بالفصحى المحببه إليَّ ولغتها البسيطة وربطها لخيوط الاحداث بدقة بالغة، داخل الرواية احداث كثيرة لن تسعني الصفحات للافصاح عنها رغم أني أتوق لوصف كل موقف أحزنني داخلها وأفرحني وأقشعر جسدي منه، لكن سأترك لكم متعة اكتشاف تلك التفاصيل والغرق بين سطورها كما غرقت أنا، ولن تندموا على قراءتها
، 
شكرًا للكاتبة المتميزة على الأسلوب المشوق والأدب الصادق والرسائل الثمينة التي تركتها بين طيات هذا العمل الثري. 

#سنتين_بندوِّن_حكايتنا
#حكاية_تدَوِّن_أحلامنا_لكل_جيل
#جاليري_مكتبة_البحيرة_للقراءة_والتوزيع
#قادرون_بالحلم
#خُط_لكي_تترك_أثرًا
#النجاح_شايلنا_وطاير 🦅♥️"
#Happiness_Makers
#Season_2



إرسال تعليق

أحدث أقدم