القرآن كنز الحياة


كتب: عبد الرحمن نصر 

عِنْدَمَا كُنتُ صغيراً في سنِّ الثامنةَ من عُمري كنت أعاني من مشكلات في نطق أغلب الحُروف، وهي ما تُسمّى طبّياً بـ "اللدغة الكلامية" أحد أمراضُ الكلام.
فَقَررت أُمي أن تذهب بي إلى طبيبٍ مختص.
ليعالج مشكلتي التي عانيت بها مُذ بداية كلامي،
ولكن أبي رفض أن أَذهب إلى الطبيب؛ لأنه كان يرى الحل في حِفظ القرآن الكريم، وقرّر أن أذهب إلى شيخ الكُتّاب لحفظ القرآن الكريم، وراهن أُُمي بأنَّ القرآن سيشفي "اللدغة في الحروف" بإذن الله!.
والله ما أن أتممتُ ثلاثينَ يوماً في حفظ التلاوات إلا بدأتُ بنطقِ كُلّ الحُروف بشكلٍ سليم، ورأيتُ أنني كُلما استعملت القرآن رأيتُ الشفاءَ في نفسي فإذ ما ابتعدتُ عنه عادت إليّ أسقامي.
علّموا أولادكم القرآن، علّموهم أنَّ القرآن وظيفة العُمر، وأنّه السبيل لحبّ القراءة والدراسة، وأنّه ليس لوقتِ الفراغ فقط،
علّموهم أنَّ الوقت الذي نُخَصِّصُه للقرآن لا يؤثر في وقت المذاكرة بل هو يزيد كُل شيءٍ بركة،
علموهم أنَّ أخذهُ بركة، وتركهُ حسرة ..
وأنَّ الترنُّم بالقرآن ألذُّ وأجمل من كُلّ غناء،
وليبصروا بأنَّ القلب الذي لا يُعْمِرُه القرآن يتربّعُ فيه الشيطانُ ويرتع.

وكم من أصمٍّ تمنّى أنَّ لهُ أذنٌ تُصغي فيسمعُ للقرآنِ ترتيلاً.

رئيس التحرير: عبدالله البنا 
الإشراف العام: هند مصطفى


إرسال تعليق

أحدث أقدم