حوار خاص مع موهوبة المشغولات اليدوية "سارة أسامة" إلى مجلة (حكاية يافث أرثر ) - صناع السعادة للثقافة والفنون


تدقيق ومراجعة: أميمة عثمان

كتب: عبدالله البنا

 حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟

-العمر هو أثمن ما تملك، وأنه لا يقدر بثمن، ولا يُمكن شراء الوقت مرة أخرى، لذلك توقف عن تقديم أي تنازلات تخصه.
 أن تختار الحفاظ على وقتك هذا لا يعني أنك أصبحت أقل تعاطفاً أو تفهماً، أنت فقط أدركت أن وقتك هو أهم ماتملك
باختصار اللي مفروض نعمله اننا نحاول فى كل الأوقات ندور على النجاح ونتغلب على أي ظروف صعبة نواجهها، اننا نحاول ننبسط لأبسط الأشياء اللي فى ايدينا، حتى لو الظروف تعاندنا عشان الوقت ما يسرقنا، ونكتشف في الآخر أننا جينا الحياة ومشينا منها على الفاضي ونسينا نعيشها صح. 

حدثينا عن أعمالك؟

-اعمال يدوية (هاند ميد) مثل الأعمال الورقية، دفتر ذكريات، مراسيل، بوكسات، جرابات (هاند ميد)، بوكيهات ورد، وصواني شبكه، وطارات الخطوبه.

كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهتِ مصاعب في حياتك؟

-كان عندي حب للأعمال الورقية وتزيينها وترتيبها، بحب مراسيل زمان و الرسائل المكتوبة بخط اليد، ودفاتر الذكريات، والموضوع تحول لموهبة وشغف، وواجهت صعوبات كتير في بدايتي، وتغلبت عليها بالاستمرار وعدم اليأس والاستعانة (بالله) والتوكل عليه.

كيف تغلبتِ على تلك المصاعب؟

- بالاستمرار والتطوير في شغلي وصنع الأهداف، وكنت بكافئ نفسي على تعبي، دايما كنت بقول كل يوم لنفسي «اني قدها» وهسعى عشان أكون انسانه ناجحه، وأن ربنا مديلي مميزات كتير لازم استغل المميزات دي وانجح.

دعينا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة، أخبرينا كيف التعامل معها كي تنميها؟

-سأمنحها الحب ف لا الذكاء ولا الموهبة ولا الشخصية يتم بقاءها مع الحرمان من الحب، سأمنحها حبا غير مشروط، الدعم يعمل على التشجيع في استمرار المواهب.

كيف تحمي موهبتك من العقبات التي تواجهكِ مثل الكسل أو الفتور الداخلي أو ممن يحاولون إحباطك؟

-تنظيم الوقت ووضع الأولويات والتركيز على هدف واحد ومكافأة نفسي!

هل في يوم قال لكِ أحدهم أنكِ لستِ موهوبة؟ أو وجه لك حديث جعلك تشعرين للحظة أنك غير موهوبة! أم كان المجتمع من حولكِ يحب موهبتكِ ويعمل على تشجيعك؟

-كان في كلام سلبي كتير تعرضت له، بسبب الحقد كنت دايما بركز على التفاصيل الحلوه، والدعم.
أول ما بدأت كنت عارفه أن أكيد هيحصل مطبات، مش هتمشي فـ الطريق ع طول من غير ما أي حاجة تقابلك، بالعكس خليك عارف ان طول ما انت ناجح، هتقابلك حاجات تضايق كتير، بس الحل أنك تركز فـ الجانب الحلو دايماً، و ماتركزش فـي أي موقف حصلك سلبي، وما تخليش الموقف يأثر على باقي حياتك، خليك متفائل دايماً ومهما عدى عليك بص دائما للجانب الحلو .⁦

حدثينا عن قدوتك أو شخص مميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟

-ماما وبابا واخواتي كانوا يدعمون دايما، وأي طلبية كنت بعمله كانوا بيعجبهم جدا، بابا بيشتغل في الديكور، وهو كان مصدر إلهامي والشخص المميز في نظري في شغله.

حدثينا عن أمنيتك التي تحاولين تحقيقها في هذا المجال؟
-يكون عندي علامة تجارية خاصة بي (براند) كبير بكل المشغولات اليدوية، اللي بعملها ويكون معايا فريق عمل، وإني أقدر أفرح كل الأشخاص واقدم لهم هدايا من صنع أيدي.

بما أنه لكل فن رسالة، ما هي رسالتك التي تحاولين إيصالها إلى العالم؟

-الحياة بحد ذاتها هي الرسالة أن تحيا بإيجابية، وتكون مفعم بالطاقة والنشاط وتجرب القيام بأشياء جديدة، وتتعلم مهارات جديدة وتكتسب المزيد من الخبرات وتضيف قيمة حقيقة إلى حياة الأخرين، و تتعلم من تجاربك الشخصية وتطور من نفسك باستمرار.

اسردي موقف حدث لكِ وكان له تأثير عليكِ في هذا المجال أو كتشجيع لغيركِ ممن لديهم هذه الموهبة؟

_من المواقف التي أتعرض لها، هي أن كتير بكون مضغوطه وفي وسط الإحساس إن مش هقدر أكمل بحمد ربنا! لو ضغط شغل فبقول (الحمد لله) اننا لاقيين شغل! في ناس مش بتشتغل وتتمنى تكون مكانا، بصو ع الجانب الحلو فيها واحمدو ربنا عليه الموضوع هيخلق نوع من الرضا عندنا، وبدل ما تكون زعلان هتكون ممتن وشاكر لوجود الحاجة دي في حياتك. 

إذا طلبتُ منكِ وصف المؤسسة والغزل بها كي تلفتي نظر العالم إليها، وتجعلها أقرب إلى قلوبهم مثلما هي قريبة إلى قلبك ماذا سوف تقولين؟

- لم تصنعه يدي وحدها ! بينما كان قلبي يُشارك.

رئيس التحرير: عبدالله البنا 
الإشراف العام: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم