حوار خاص مع الكاتبة سلمى الشرقاوي إلى مجلة حكاية يافث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون


 حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟ 

لا أعتقد أن عمر الشخص أو حياته الشخصية مهمة بشكل عام طالما يعبر عن نفسه من خلال أعمال إبداعية مثل الكتب والروايات. 

حدثينا عن أعمالك؟

تتخذ أعمالي من تصنيف الخيال العلمي تصنيفًا أساسيًا لسريان الأحداث حيث أنه التصنيف المحبب لقلمي قبل قلبي على عكس الكثير من الكتاب والقراء الذي يرون أن الخيال العلمي متقصرًا فقط على الأعمال باللغة الانجليزية. 


كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهتِ مصاعب في حياتك؟

كانت بدايتي للكتابة في وقت لم تكن الكتابة بالطبع شيئًا شائعًا في جيلي أو محيطي أو مدرستي، كنت اتخذ منها مهربًا ومنفزا للتعبير عن خيالي والقصص التي اختلقها قبل النوم، اما بالنسبة للمصاعب فيكفي أن أقول أنني حتى وقت قريب لم أكن أملك أي أجهزة إلكترونية سواء هاتف محمول أو كمبيوتر وهكذا، كنت فقط أملك دفاتري واقلامي واكتب بها رواياتي التي لم أصدر منها بشكل رسمي سوى ثلاثة حتى الآن. وواجهت أيضًا بعض المصاعب الحياتية المعتادة مثل تراكم العمل والتعرض للضغط وترك الكتابة لفترات طويلة.


كيف تغلبتِ على تلك المصاعب؟

جعلت من القراءة والكتابة شيئًا روتينيًا خصوصًا مع وجود (الترجمة) أصبح لدى ثلاثة منافذ أعبر بها عما يدور بداخلي. تخرج القراءة الحزن، وتفرغ الكتابة الطاقة، وتزرع الترجمة المزيد من الثقافة.


دعينا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة أخبرينا كيف التعامل معها كي تنميها؟

أشبعها كي تكبر! 
بكل بساطة إذا كانت لديك زرعة صغيرة تريد الحفاظ عليها يجب عليك رويها كل يوم كي تكبر وكذلك مع الأطفال يجب أن تطعمهم كي يكبروا وهكذا هي الكتابة 
فكما يقال (الكاتب الجيد هو قارئ ممتاز) 

كيف تحمي موهبتك من العقبات التي تواجهكِ مثل الكسل أو الفتور الداخلي أو ممن يحاولون إحباطك؟

الاستمرارية ثم الاستمرارية ثم سد الأذن عن المشتتات الخارجية، مثل حديث الناس المحبط والأصدقاء الكسالى، وبالنسبة إلى الفتور الداخلي فيجب علينا ذكر خمسة أسباب على الأقل تمنعنا عن ممارسة الكتابة أو العمل بشكل عام أي كان الفن الذي نقدمه، وإذ لم نجد أسباب قهرية إذن يجب علينا بدء العمل شيئًا فشيئًا. 

هل في يوم قال لكِ أحدهم أنكِ لستِ موهوبة؟ أو وجه لك حديث جعلك تشعرين للحظة أنك غير موهوبة! أم كان المجتمع من حولكِ يحب موهبتكِ ويعمل على تشجيعك؟

بالطبع تعرضت للكثير من النقد السلبي غير البناء والكثير من الكره حتى الآن؛ لأنني اكتب في تصنيف غير مألوف بالنسبة للقراء المصريين ومختلف عن بقية الكتاب من حولي. وجميعًا نعرف أن الكره/السلبية/ وتوجيه كلمات مثل (أنتِ لستِ موهوبة) تنبع من نقص الذات، حيث أن كل من يرى نفسه غير ناجح يبدأ بسب وقذف الناجح كي يرضي نفسه. المجتمع والناس لا يشجعون المبدعون بل يكسرون شغفهم، ولكن يجب علينا ألا نستمع إلى هذه التراهات اذا كنا نريد النجاح ولا ننتظر تشجيع من أحد.


حدثينا عن قدوتك أو شخص مميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟

 عند بداياتي في الكتابة قابلت كاتبي المفضل الدكتور أحمد سلامة مؤلف روايتي (الزعفرانة ومحطة الرمل) وكان له الفضل الكبير في استمراري حتى هذه اللحظة وذلك ب تشجيعي بكلماته الطيبة.
حاليًا أنا في حقبتي الخاصة!
اقدم ما لا أجده لأقرأه بأسلوب مميز وجديد سواء في أعمالي الروائية أو في الترجمة.


حدثينا عن أمنيتك التي تحاولين تحقيقها في هذا المجال؟

أمنيتي هي أن أكون واحدة من أهم كتاب الخيال العلمي ومن أهم المترجمين في مصر والشرق الأوسط. 


بما أنه لكل فن رسالة، ما هي رسالتك التي تحاولين إيصالها إلى العالم؟

رسالتي هي أن أقدم أعمالًا تحدث اثرًا طيبًا في نفوس القراء وتطبع في قلوبهم الإيجابية وفي عقولهم معلومات جديدة وفتح طرق خيال جديدة. 


اسردي موقف حدث لكِ وكان له تأثير عليكِ في هذا المجال أو كتشجيع لغيركِ ممن لديهم هذه الموهبة؟

مؤخرًا في أحد التجمعات الثقافية جاءت إلي بعض الفتيات اللطيفة يتحدثن عن رواياتي، وأنهن سعيدات بمقابلتي ليست المرة الأولى ولكنها كانت مميزة بشكل جعلني أدرك أنه لولا تشجيع القراء لما كنت هنا الآن. 
من لديه موهبة الكتابة ويريد تطويرها نصيحتي لك هي أن تتعلم مما تقرأ! لذا اقرأ كثيرًا وفي كل المجالات والتصنيفات حتى تجد التصنيف الذي تحبه وتريد الإضافة له بكتاباتك. 

إذا طلبتُ منكِ وصف المؤسسة والغزل بها كي تلفتي نظر العالم إليها، وتجعلها أقرب إلى قلوبهم مثلما هي قريبة إلى قلبك ماذا سوف تقولين؟

اختيار الاسئلة ممتاز ومختلف وأعتقد أن هذا اللقاء من أفضل اللقاءات الصحفية التي أجريتها مؤخرًا، شكرًا لكم.

مُدوَّنة | مقالات | موقع حكاية  
اقرأ الحوار كاملا في مُدوَّنة موقع حكاية - صناع السعادة للثقافة والفنون: http://hekay-news.blogspot.com/2023/08/blog-post_89.html

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم