حوار خاص مع الكاتبة بسمة ممدوح لمجلة حكاية يافِث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون

كتب: عبدالله إبراهيم

حدثنا أو حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟ 

- لا أرى العمر أبدًا مقياس لأي شيء، وإن قيدنا أحلامنا بالعمر فلن ننجح أبدًا.

حدثنا أو حدثينا عن أعمالك 

- لدي أربع أعمال ورقية، الرواية 
الأولى رواية بوليسية نفسية باسم (قسم باب شرق) والثانية رواية رعب بوليسي باسم (قسم باب الشعرية) والثالثة رواية نفسية باسم (ESP "الحاسة السادسة") أما الكتاب الرابع فهو مجموعة نوفيلات بكتاب واحد باسم (فلاش باك). 
كما أن لدي العديد من القصص المنشورة عبر الفيس بوك وبعض المواقع، بالإضافة إلى رواياتي القديمة التي قبل النشر الورقي واللاتي تعدت الاثنى عشر رواية. 

كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهت مصاعب في حياتك؟
 
- كانت البداية سببها مصاعب بالفعل مررت بها وعلى الرغم من اليأس كان اكتشافي لتلك الموهبة هو الذي رسم الحياة ولونها من جديد.. 
كانت البداية بحكاية صغيرة تدور برأسي، لا أعلم لماذا؟ لكنها تخبط برأسي طوال الوقت، وبالرغم من علمي بموهبة الكتابة التي كنت استغلها دائمًا في كتابة الشعر إلا أني لم ألحظ أن بداخلي روائي يود الخروج، ولكني وقتها قررت كتابة هذه الحكاية الصغيرة، وكانت أول رواياتي التي مازالت منشورة على الفيس بوك، والتشجيع الذي لقيته وقتها مما حولي شجعني أن أواصل واكتب غيرها.

كيف تغلبت على تلك المصاعب؟

- تغلبت على كل المصاعب التي واجهتني قبل الكتابة بالصبر، أما عن تلك التي واجهتني بعد الكتابة، فكان حلها السعي. 

دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة أخبرنا كيف تتعامل معها كي تنميها؟ 

- القراءة لم تفشل أبدًا أن تنمي تلك الموهبة، ولكن القراءة وحدها ليست كافية، دائمًا أتوجه لتنمية تلك الموهبة من جانب آخر وهو الجانب اللغوي، على الرغم من حبي للغة العربية منذ البداية، وبالرغم من تمكني منها إلى حد ما، ولكني أجد دائمًا أن اللغة العربية تستحق أن ندرسها طوال الوقت، وهذا ما أسعى إليه دائمًا لتنمية تلك الموهبة، التي تستحق أن تكون متكاملة بداخلي.

كيف تحمي موهبتك من العقبات التي تواجهك مثل الكسل او الفتور الداخلي أو من يحاولون إحباطك؟ 

- لم أجرب حتى الآن شعور الإحباط تجاه تلك الموهبة ممن حولي، ولكن دائمًا ما تواجهني عقبة الكسل والفتور التي لا تنتهي، لكني أحاول بقدر الإمكان جهاد نفسي حتى أتغلب عليها، على الرغم من أن تلك العقبة قد تطيل معي أحيانًا لعامًا كاملًا، إلا إني دائمًا أعود، وسريعًا، ولكن في تلك الفترة يكون توجهي نحو الشيء الذي يشبه ما أُحب، كالمسلسلات والأفلام، مما يجعلني أشعر طوال الوقت للحنين إلى خيالي، وعالمي، وهذا أحيانًا يكون سبب في عودتي مجددًا.

هل في يوم قال لك أحدهم أنك لست موهوب أو وجه لك حديث جعلك تشعر للحظة أنك غير موهوب أم كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويعمل على تشجيعك؟

- لم تحدث قط ولله الحمد، دائمًا لا أرى ممن حولي من أهل أو قُراء أو أصدقاء أو غيرهم إلا تشجيع وحُب لموهبتي وقلمي، وبالرغم من إني كُلَّما انتهيت من كتابة شيء ما أشعر وكأن صوت بداخلي يحدثني: "كان هناك أفضل من ذلك، ليس ذلك على ما يرام." إلا إني أرى الإعجاب والتشجيع من كُل من يقرأه، فالحمد لله على فضله دائمًا المجتمع من حولي يُشجعني. 

حدثنا او حدثينا عن قدوتك أو شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟ 

- لم يكُن لي مصدر إلهام، وما لا يعلمه الجميع أن أول رواية يخطها قلمي، كنت وقتها لم أقرأ رواية واحدة قبلها أبدًا، ولا أعلم إن كان سيصدق الجميع هذا الحديث أم لا لكنه هذا بالفعل ما حدث، ولكن بالفعل هناك شخص مميز بالنسبة ليّ في هذا المجال، أحُب أفكار أعماله جدًا، على الرغم من أن هناك عمالقة في هذا المجال على مر الزمن لن نغفلهم أبدًا، وبالفعل أعمالهم مميزة بالنسبة للجميع وليّ، ولكن هذا الكاتب الشاب استطاع بأعماله وأفكاره المتميزة لمس أعماق قلبي، وهو الكاتب "حسن الجندي". 

حدثنا أو حدثينا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال؟ 

- أتمنى بالطبع أن أصبح من كبار الكتاب في هذا المجال، أحصل على جوائز عن أعمالي، أن أستطيع أصل لقلوب الجميع، وأن تكون أعمالي دائمًا سبب وصول رسالة أو تغير شيء ما للأفضل.. كما أتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع الجميع فيه فهم ما أخفيه بين سطور رواياتي، وأن يلاحظوا تلك التفاصيل الدقيقة التي أهتم بها جدًا، وإلى الآن لم يلحظها ولم يفهم بعض مقاصدي أحد إلا عدد قليل جدًا.

لكل فن رسالة، ما هي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟ 

- لاحظت مرة أن البعض يفهم من الشر في رواياتي أو الخطأ أن هذا تحريض عليه أو مجرد قصة من الممكن أن يقوم بمثلها أحد، ولكن المقصود هو توصيل فكرة أن الخطأ والشر نهايته سيئة، مهما كانت طريقة النهاية هذه، مقصدي هو ألا تفعل ذلك وليس عكسها أبدًا، وهذه الرسالة التي اتمنى وصولها، أن يصبح لأعمالي هدف، يفهمه كل من يقرأها، وألا تمر رواية من رواياتي على القارئ مرور الكرام أبدًا.

اسرد موقف حدث لك وكان له تأثير عليك في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك ممن لديهم هذه الموهبة؟
 
- هو ليس موقف محدد، ولكن الأمر منذ البداية، إنني لم أؤمن أني أستطيع تحقيق الحلم الذي بداخلي، كُنت أكتب لنفسي ولبعض الأصدقاء فقط، حتى بدأ الحلم يكبر بداخلي فقررت الركض وراءه، ولكن اليأس كان متمكنًا مني، أظن أن الأمر صعب للغاية، حتى بدأت استيقظ من تلك الغفلة، وأقول لنفسي أني أستطيع، سعيت حتى أصل، ولم يطيل الوقت حتى حققت الحلم، واستطعت أن أخرج أربع روايات من أعمالي للنور على هيئة كتب ورقية.. الأمر لم يكن صعب، ولا سهل، فقط في البداية كنت غير مؤمنة بحلمي، والآن صدقته وآمنت أن جميع الأشياء ليست صعبة، فقط لم نحاول الوصول لها.

إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها كي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب إلى قلوبهم مثلما هي قريبة إلى قلبك ماذا سوف تقول؟

- قليل جدًا في وقتنا هذا أن تقابل من يحاول دعم المواهب بصدق، وأن تجد من يؤمن بها، أما تلك المؤسسة فقد فعلت ذلك، آمنت بالموهوبين، وتحاول قدر المستطاع تمنية

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم