حوار خاص مع الرسام أحمد عاطف لمجلة حكاية يافِث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون

كتب: عبدالله إبراهيم

حدثنا أو حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟ 

الرسام هو فنان يعبر عن رؤيته الفنية للعالم، وبالتالي فإن وجهة نظري في العمر ستتأثر بتجاربي الشخصية والفنية. ومن الممكن أن يتفاوت الرأي من رسام لآخر، ولكن بشكل عام، أري العمر على أنه عنصر مهم في الفن والحياة.

حدثنا أو حدثينا عن أعمالك

"أحب استخدام مجموعة متنوعة من الخامات في فني الواقعي، لكن أسلوبي المفضل هو الرسم بالقلم الجاف. يسمح لي هذا الأسلوب بالحرية الفنية والإبداع في التعبير عن أفكاري بطريقة فريدة ومميزة، وذلك بالتركيز على تفاصيل الرسم التي تعبر عن فني الشخصي بشكلٍ أفضل. إن القلم الجاف يساعدني على التحكم في الضغط المستخدم وتشكيل الخطوط بطريقة دقيقة، مما يتيح لي التعبير عن الشخصيات والمشاهد بشكلٍ مميز ، بالإضافة إلى تفاصيل الظل والإضاءة التي تجعل اللوحة تبدو واقعية وحقيقية."

كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهت مصاعب في حياتك؟
 
"بدأت مسيرتي الفنية في المرحلة الثانوية العامة، حيث كنت أرسم العديد من الشخصيات وأعيد تمثيلها بصورة واقعية جدًا. ومنذ ذلك الحين، واجهت صعوبات في إدارة الوقت بين الجامعة والعمل والممارسة الفنية. ومع ذلك، فإن شغفي بالفن لم يتغير ولا يزال يحفزني على الابتكار والتعلم المستمر، وأسعى جاهدًا للعمل على تطوير مهاراتي الفنية وتحقيق أحلامي في هذا المجال."

كيف تغلبت على تلك المصاعب؟

"قرأت العديد من المواضيع حول مهارات إدارة الوقت وكيفية الاستفادة والتعلم من أقل جودة عندي. وبفضل هذه المواضيع، تمكنت من تحسين مستواي في إدارة الوقت، وتعلمت العديد من الاستراتيجيات والأدوات التي تساعدني في تحقيق أهدافي بكفاءة أكبر. ولقد أدركت أن الاستفادة من الأوقات الفراغية والوقت المتاح بشكلٍ أفضل يمكن أن يساعدني على تحقيق أهدافي الفنية والشخصية بنجاح."

دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة أخبرنا كيف تتعامل معها كي تنميها؟ 

"أتعامل مع موهبتي الفنية بطريقة خاصة، حيث أنظر إليها كطفلتي، وأحاول دائمًا تطويرها وتحسينها عن طريق التعلم المستمر والاستمرار في تطبيق المبادئ الفنية. أدرك أنه بتعلمي وتطبيقي المستمر، يمكنني تحقيق نتائج رائعة في موهبتي الفنية، ولذلك أحرص على المحافظة على المبادئ الأساسية في الفن، مثل التركيز على التفاصيل والتناغم اللوني والتعبير الفني الفريد. وأعتقد أن هذا النهج يساعدني على تحسين موهبتي الفنية وتطويرها بطريقة مستدامة و مستقبلية."

كيف تحمي موهبتك من العقبات التي تواجهك مثل الكسل او الفتور الداخلي أو من يحاولون إحباطك؟ 

"تُعد مرحلة الارتباك من أصعب المراحل علي في عالم الفن، حيث يمكن أن يحدث هذا الارتباك بسبب الكسل أو عدم الرغبة في الرسم. ولكن، أنا أحاول دائمًا مواجهة هذه المشكلة تجاوزها بطرق مختلفة، مثل رسم أسكتشات صغيرة أو الاستمتاع برؤية العديد من اللوحات الفنية وزيارة المتاحف والمعارض الفنية. ومن خلال هذه الأنشطة، يتيح لي ذلك الفرصة للاستمتاع بالفن والتعرف على أساليب الرسم والأفكار الإبداعية الجديدة التي يمكن تطبيقها في أعمالي الفنية. كما أنني أحرص على أن أتجاوز مرحلة الارتباك بالتركيز على النتائج الإيجابية التي يمكن تحقيقها إذا بذلت الجهد والمثابرة في العمل الفني. وهذا يساعدني على الحفاظ على شغفي بالفن وتحقيق أهدافي الفنية بشكلٍ مستدام ومستقبلي."

هل في يوم قال لك أحدهم انك لست موهوب أو وجه لك حديث جعلك تشعر للحظة أنك غير موهوب أم كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويعمل على تشجيعك؟ 

"أشكر الله أنه لم يقل لي أحد من أهلي أو أصدقائي أنني غير موهوب فنيًا، بل دائمًا يشجعونني ويدعموني للاستمرار في رسم اللوحات الفنية ويحبون أن يروا المزيد من إبداعاتي. وهذا الدعم المستمر يساعدني على التحفيز والتركيز على تطوير موهبتي الفنية والتعلم من الأخطاء والنجاحات على حد سواء. وأعتقد أنه بفضل هذا الدعم والتشجيع، يمكن أن تتحقق أحلامي في الفن وأن أتطور بشكلٍ دائم ومستقبل في هذا المجال."

حدثنا او حدثينا عن قدوتك أو شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟ 

"لم يكن لدي قدوة معينة في الفن، ولكن وجدت الصفات المميزات المختلفة التي تتميز بها شخصيات الفنانين كمصدر إلهام لي. فقد كانت لدي صفة الاستمرار والعبقرية التي تميز فنانين مثل فان جوخ، رغم الظروف الصعبة التي مروا بها، وهذا يحفزني دائمًا على الاستمرار في التعلم والتطوير في المجال الفني. كما أنني أجد الإبداع والتجديد التي يتميز بها بيكاسو وسلفادور دالي في ابتكار مدارس فنية جديدة ومختلفة، مصدر إلهام لي في تطوير أساليبي الفنية وتجديد إبداعاتي. وهذا يساعدني على الحفاظ على شغفي بالفن والتطور فيه بشكلٍ مستدام ومستقبلي."

حدثنا أو حدثينا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال؟ 

"أتمنى أن أصبح فنانًا عالميًا وأن أشارك في الأحداث الفنية العالمية وأن أكون ذو قيمة عالية في المجال الفني. أرغب في عمل معرض شخصي كبير وحصولي على العديد من الجوائز العالمية في الفن، وهذا يحفزني دائمًا على التطوير والتعلم الدائم في هذا المجال. أعتقد أن الحصول على جوائز عالمية في الفن يعكس القيمة الفنية والإبداعية للفنان، ويساعد على إبراز أعماله بشكلٍ عالمي وزيادة شهرته. وأرغب أيضًافي عمل معرض شخصي كبير وناجح، حيث يمكن للجمهور الاطلاع على أعمالي الفنية والتعرف على أساليبي وأفكاري الإبداعية. وأعتقد أن المعارض الفنية هي فرصة رائعة للتواصل مع الجمهور والتعرف على ردود فعلهم واستيعابها لتحسين أعمالي المستقبلية. وأتطلع دائمًا إلى التعلم والتطوير في هذا المجال، والعمل بجدية وعزيمة لتحقيق أحلامي وتحويلها إلى واقع."

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم