كتبت: إيمان علاء
قال أحد العلماء ( إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان )
خص العقلاء في قوله ولم يخص العامة لأن العاقل هو حقا من ترك ماضي أليم سقيم وفكر في ساعة آنية فالماضي نقطة سوداء تُكثر الحزن وتُبكي العيون وإذا تسألنا عن من يفكر فيما مضى ويبكي ستجد نسبة كبيرة لا تحصى تفكر في شيء مضى لا يحق العودة له ولا الوقوف على بابه فإذا وقفت على هذا الباب وتركته يوما بعد يوم ستجد إن النفس اعتادت الوقوف عليه بل أصبح له كطقس يومي ينبغي أن تؤديه على أتم وجه إذا ماذا ستصنع في حاضرك وفيما بين يدك من مستقبل لا تعلم عنه شيء ؟ ! اترك الماضي ولا تحزن فكل ما كان فيه يعلمه ربك يعلم بما بكيت من أجله وما سهرت تشتكي ظلمه فما كان ربك نسيا ولا غافلا ، فلا تضيع حاضرك بالتفكير في ماضيك فالماضي احتراق للنفس وتهيج للأعصاب وتحطيم لذكرة وخزي للفؤاد فعندما تفكر فأنت في ذلك الحين تحفر لنفسك لتلقي به في حفرة لا رجعة فيها .....
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
من سورة البقرة- آية (134)
( من أراد حرق نفسه فيشعل مصباح الماضي )
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى
الوسوم:
مقالات