كتب: عبدالله إبراهيم
حدثنا أو حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟
السن بالنسبة لي هو مجرد رقم، فالحكمة في العقل و ليس السن فهو ليس مقياساً للعقل او النضج ، فكثيراً ما نرى أمثلة لأشخاص صغار السن و لكنهم يتمتعون بنضج أكثر ممن هم أكبر منهم بسنوات و العكس، فبالنسبة لي السن ليس مقياساً للنضج أبداً.
حدثنا أو حدثينا عن أعمالك
إلى جانب مشاريع الكلية التي يتم تكليفي بها، أحاول في الفترة الأخيرة أن أعبر أكثر عن التجارب الشخصية الخاصة بي و الحالات التي أمر بها و لذلك اتجهت مؤخراً للاهتمام بموضوع الصورة الذاتية "self-portrait" كموضوع أساسي لي في بداية طريقي الفني.
كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهت مصاعب في حياتك؟
كنت أحب الرسم و أمارسه كهواية منذ طفولتي و الحمدلله كنت اُلاقي تشجيعاً كبيراً من أصدقائي و عائلتي، و لكن أحياناً كنت أضطر لترك الرسم لفترات كبيرة للاهتمام بدراستي.
كيف تغلبت على تلك المصاعب؟
التحقت بكلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية و أصبحت دراستي و حياتي مبنية علي الرسم و فهمت تدريجياً الفرق بين الفن و الرسم و أن الفن شامل و الرسم هو جزء صغير من الفن و بدأت أكرس معظم وقتي لأتعلم أكثر في هذا المجال.
دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة أخبرنا كيف تتعامل معها كي تنميها؟
الممارسة و الاستمرارية هما أهم شيئين في تنمية أي موهبة، بالنسبة لمجال الفن التشكيلي فالقراءة في تاريخ الفن و فلسفة الفن أيضاً مهمة جداً لإنها توسع تفكيرنا أكثر و تلفت نظرنا علي تجارب الفنانين السابقين و أيضاً لكي نفهم كيفية استقبال الناس للفن، أيضاً يمكننا أن نتناقش مع فنانين أكبر منا أو حتي زملائنا لأن كل نقاش حتي إذا كان بسيطًا فهو من المؤكد سيفيد حتي لو بمعلومة واحدة جديدة.
كيف تحمي موهبتك من العقبات التي تواجهك مثل الكسل او الفتور الداخلي أو من يحاولون إحباطك؟
أنا أرى أن الكسل له عدة عوامل منها : الروتين و التكرار، و النقد السلبي.
فبالتالي أستطيع تجنب الكسل و الفتور بأن أحاول دائماً أن أجرب أشياء جديدة سواء في الخامات أو المواضيع أو أن أغير مكان عملي، كذلك التغذية البصرية مهمة جداً و مشاهدة أعمال الفنانين قادرة علي أن تبعث بنا النشاط و الرغبة في العمل. أما النقد السلبي فتأثيره حقاً كبير خصوصاً إذا كان من يتلقاه شخص حساس فهذا يمكن أن يُأثر فيه بالسلب، و لذلك أرى أننا إن رغبنا في أن نسمع النقد فعلينا أن نسأل شخص متخصص نثق به و بذلك نستطيع نتجنب الإحباط و في نفس الوقت النقد البناء يدفع الشخص دائماً للأمام لأنه يلفت النظر للجوانب السلبية و الإيجابية في العمل والأشياء التي يمكن تحسينها فيما بعد، و من الضروري أيضاً مهما كان نوع النقد ألا نأخذه على المستوي الشخصي، لأنه موجه للعمل و إذا تأثرنا به شخصياً من الوارد أن يكون له آثاراً سلبية فيما بعد.
هل في يوم قال لك أحدهم انك لست موهوب أو وجه لك حديث جعلك تشعر للحظة أنك غير موهوب أم كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويعمل على تشجيعك؟
لا، لا أتذكر ذلك.
حدثنا او حدثينا عن قدوتك أو شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟
في الحقيقة، لا يمككني تحديد شخص بعينه و ذلك لأنني اقتدي بالعديد من الفنانين الذين اتعامل معهم حالياً خصوصاً أساتذتي بالكلية، سواء علي المستوي الشخصي أو الفني و أحب دائماً أن ابدي امتناني لهم جميعاً فهم لهم فضل كبير.
حدثنا أو حدثينا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال؟
أمنيتي هي أن أترك أثراً في مجال الفن التشكيلي و أن ألمس الناس بأعمالي و أعبر عنهم، و أخيراً و أكبر أمنياتي ألا اُنسى عندما أرحل.
لكل فن رسالة، ما هي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟
انا أميل إلى السلام وأتمنى دوماً أن نعيش جميعاً في سلام نفسي و أن نراعي مشاعر بعضنا الآخر، لذلك أحاول تسليط الضوء الجزء النفسي و المشاعر في أغلب أعمالي.
اسرد موقف حدث لك وكان له تأثير عليك في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك ممن لديهم هذه الموهبة؟
ليس موقفاً بعينه، و لكنني في كل مرة جلست و تناقشت او استمعت إلى حديث أحد أستاذتي أو زملائي كان لذلك أثراً كبيراً علي و دافعاً لي على الاستمرار.
إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها كي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب إلى قلوبهم مثلما هي قريبة إلى قلبك ماذا سوف تقول؟
الحقيقة أن هذه هي المرة الأولى في التعامل مع المؤسسة و لكن رغم ذلك لمست بها جانباً ايجابياً فبعد أن قرأت عنها و شاهدت أعمالها و تأثيرها و كيف أنها تساعد الكثير من الأشخاص و المواهب و لها تأثير إيجابي عليهم فأنا حقاً أشعر بالامتنان لهذه المؤسسة لدعمها المواهب و الأفراد و دورها الإنساني و المجتمعي و أتمنى أن تحظى هذه المؤسسة باهتمام أكبر و أن تشمل نطاقاً أوسع من ذلك.
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى
الوسوم:
عدد اليوم