حوار خاص مع الكاتبة غادة محمد لمجلة حكاية يافِث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون

كتب: عبدالله إبراهيم

حدثينا عن وجهة نظرك في العمر؟ 

العمر وجهة نظر، لو نظرنا له كعقبة سيقف حائلا دون تحقيقنا لمزيد من الأهداف والنجاحات والسعادة ولو نظرنا له كتحدٍ سنقاوم الزج بآمالنا في الأرشيف حين يتقدم بنا العمر أما لو تعاملنا معه كرصيد من الخبرات والدروس والإضاءات فسنشعر بقيمتنا وسيشعر بها الآخرون من حولنا.

حدثينا عن أعمالك 

أقوم بالكتابة في مجال تطوير الذات ومنها كتابي "قرار بالسعادة" الذي صدر مؤخرا تزامنا مع معرض الكتاب 2023 بجانب مجموعة من المقالات تتمازج فيها آرائي وأفكاري - كوني كاتبة وإعلامية - مع حرصي على تحفيز وعي القراء بقدراتهم والوصول لأهدافهم باعتباري لايف كوتش معتمدة.  


كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهت مصاعب في حياتك؟ 

بعد تخرجي في كلية الإعلام عملت بالصحافة واستمتعت بتقديم التحقيقات الصحفية وإجراء الحوارات خاصة مع العديد من كبار الكتاب وبالطبع واجهتني مصاعب منها عدم إتاحة فرص مناسبة للعمل بالمؤسسات الصحفية والإعلامية الكبرى .  

كيف تغلبت على تلك المصاعب؟

بالإتقان والمثابرة في العمل في حدود الفرص التي توفرت لي ووضعت هدفي أمام عيني حتى لا أحيد عنه وفي كل مرة كان ذلك يقودني - بعد توفيق الله طبعا - إلى فرصة جديدة أفضل من سابقتها فضلا عن تراكم الخبرات ومواصلة التعلم والتدريب.

دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المدللة أخبرنا كيف تتعامل معها كي تنميها؟ 

أقرأ باستمرار في مجالات مختلفة وأطلع على الجديد دائما ، وأخصص وقتا للكتابة بشكل يومي وأدون دائما أفكاري وخواطري وأحرص على الحصول على دورات تدريبية في مجالات تخدم عملي والتعلم المستمر . 


كيف تحمي موهبتك من العقبات التي تواجهك مثل الكسل او الفتور الداخلي أو من يحاولون إحباطك؟ 

هذه العقبات أمر طبيعي أعترف به وأتقبل وجوده لأتمكن من التعامل معه فأسمح لنفسي ببعض الكسل أحيانا دون جلد للذات ثم أعود لأواصل من جديد وأبتعد عن التواصل مع من يحاول أن يحبطني وأحيط نفسي بالداعمين. 


هل في يوم قال لك أحدهم انك لست موهوب أو وجه لك حديث جعلك تشعر للحظة أنك غير موهوب أم كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويعمل على تشجيعك؟ 

كان الكثيرون يشجعونني ويثنون على كتاباتي ويسدون النصح لي حول خطواتي القادمة وإن كان الأمرلا يخلو من المحبطين ولكنني قررت ألا أتوقف عند الأمور السلبية حتى لا أستنزف طاقتي هباء.    

حدثينا عن قدوتك أو شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟ 

مبدئيا أحاول أن أتعلم من كل إنسان ألتقيه شيئا يضيف لي ويلهمني وفي الكتابة أقرأ للكثير من الكتاب والمبدعين وتلهمني مسيرة حياتهم ربما أكثر مما أتأثر بإبداعاتهم وأتلمس في ذلك خارطة طريق ترشدني وتحفزني ورغم أنني لست روائية فقد ألهمتني حياة الكاتب العالمي نجيب محفوظ الذي كان موظفا وروائيا مبدعا في آن واحد وكان شديد التنظيم صنع لنفسه عالما خاصا فكان يقرأ ستة شهور في العام ويكتب ستة شهور ويمشي ويتأمل ويختلط بالناس .
 
حدثينا عن أمنيتك التي تحاولين تحقيقها في هذا المجال؟ 

أتمنى أن أوظف مفاهيم "اللايف كوتشينج" أو ما يطلق عليه التدريب على الحياة في كتابات سلسة تنفذ إلى قلوب الناس وعقولهم وتلهمهم ليحققوا أهدافهم ويصبحوا أسعد وأقدرعلى التعامل مع الحياة. 


لكل فن رسالة، ما هي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟
 
السعادة ممكنة والنجاح يتحقق لمن يسعى له بدأب ويثق بقدراته والتفاؤل بالله مفتاح كل خير. 

 
اسرد موقف حدث لك وكان له تأثير عليك في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك ممن لديهم هذه الموهبة؟ 

حين أوشكت على الخمسين شعرت أن حياتي وشغفي وأحلامي لنفسي توقفت دون أن أحقق ما يرضيني فقررت أن أقف وقفة مراجعة مع نفسي وأواصل إقبالي على الحياة ووضع أهداف جديدة لنفسي فبدأت في تعلم اللايف كوتشينج لأساعد غيري في الوصول لأحلامهم والتعامل مع مشاكلهم وانتهيت من إصدار أول كتاب لي وسرت بخطوات أوسع في اتجاه تطلعاتي. 


إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها كي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب إلى قلوبهم مثلما هي قريبة إلى قلبك ماذا سوف تقول؟

مؤسسة حكاية يافت أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون تستحق الاحترام والتقدير فهي تبحث عن المواهب وترتقي بعقول قرائها وتعمل على رفع وعيهم الثقافي والأدبي ونشر بل وصناعة السعادة وأتمنى لكم وجميع متابعيكم مزيد من النجاح والتألق.

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
الإشراف العام: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم