حوار خاص مع الكاتب عمر مازن قاطرجي لمجلة حكاية يافِث أرثر - صناع السعادة للثقافة والفنون

كتب: عبدالله إبراهيم

-حدثنا عن وجهة نظرك في العمر؟ 
-العمر ماهوَ إلا نسيجٌ من وحي حياة الإنسان إمّا أن يكون محطّة نجاح أو مقصلة الحلم إمّا أن يجعلهُ عمراً يستحقُّ الكفاح من أجله من خلالِ شغفه بالحياة وتعلم كل ماهو جديد وعدم توقف الإبداع والفكر والعمل عند محطّةٍ ما، أو أن يجعله بلا هدف ممزوجٌ بضجيج العقل يعيشه بلا جدوى ومنفعة.


-حدثنا عن كتابتك وأعمالك الأدبية؟ 

-أديبٌ وكاتب للخواطر النثرية والرواية والقصة القصيرة، لي عدة مشاركات على أهم مسارح مدينة حلب من خلال المشاركة باحتفاليات مهمة تحمل كل ماهو جميل في بحر الإبداع..
كاتب ومشرف في فريق دوّن للأدب في سوريا وانطلاقة المسيرة كانت معهم ومستمرّة
مشاركٌ في كتاب قصصي سيتم طرحه قريباً بعنوان"حب محلّى بالورد"
كاتب في جمعية بيت القصيد الثقافية السورية التي قمنا من خلالها بفعاليات و احتفاليات مهمة، لي عدة نصوص نثرية (غزليّة ووجدانية تنوّع حرفها ومنحاها الأدبي ).

-كيف كانت بدايتك وهل واجهت المصاعب؟
 
-بدايتي و سبب اِكتشافي لموهبتي كان ألم فراقٍ عشتَه، فجعلني أفرغ مشاعري كاملة على الورق، تعرّضت للانتقادات منها الإيجابية و الكثيرُ منها كانت سلبية، لكنّني لم أكترث لأنني كنت مؤمناً بنفسي وبموهبتي وأنني أستطيع تنمية نفسي أكثر في مجال الشعر..
لأعرّفكم عن نفسي بعمق:
أنا مجرد شاب أحب أن يفرغ مشاعره المكبوتة على الورق، فكانت مخطوطات أدبية نثرتها على ورق بنيٍّ قديم بدايتها المحاولة وختامها الوصول بإبداع وجدارة..
آمنت بذاتي وموهبتي وهناك فارس للشعر يدعى بابلو آمن بقدراتي وقدم لي الدعم كنا ومازلنا أخّان وصديقان لا تلوينا الشدائد...
الكتابة ماهي إلا قلم يخط وقلب يتكلم ما دفعني لها حكاية عشقٍ سرمديّة عشتها و استنزفت طاقاتي كلها ما جعل مني كاتباً يخط للغزل أجمل الحروف بشهادة أحدهم..

-دعنا نتخيل أن موهبتك العظيمة هي طفلتك المُدلّلة أخبرنا كيف تتعامل معها لكي تُنميها؟ 

-موهبتي ليست بطفلة مدلّلة فقط بل هي رحلتي مع نفسي وطموحي الذي لايقف عند شيء أتعامل معها بشغف و اهتمام ليس من أجل المتابعة فقط
بل هي وسيلتي لإيصال رسالتي للعالم أجمع.. أسعى دوماً لكسب المزيد من الخبرة الأدبية كوني قارئ نهم يسعى أن يزيد من خزينة مصطلحاته وإبداعه. 

-وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل
 المحبطين او الكسل وغيرها من العقبات؟ 

محبة الناس لما يُكتب وتشجيعهم وتحفيزهم ما دفعني إلى أن أتابع في المسيرة الأدبيّة، شعرت بلذة ذاك الإحساس عندما تقف على منابر الفن و تجد الدعم والمحبة من رفاقك و الجمهور ..

-هل في يوم قال لك أحدهم أنك لست موهوب أو وجه لك حديث جعلك تشعر للحظه أنك غير موهوب أو كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟ 

قيل لي كثيراً بأنني لست إلا شخص فارغ من الداخل يملأ أوقاته بمجرّد خربشات مادفعني إلى التحدي والمواظبة كنت أعكس النقد السلبي بالإيجابي على نفسي متحدياً الصعاب

-كيف استطعت تخطِ كل العقبات والصعوبات التي واجهتها؟ 
-بإتخاذي نصيحة كنت أنصحها لنفسي دائماً عندما أشعر بالإحباط
نصيحتي لكم بعدم الاكتراث لمجتمع فارغ من الداخل، كل ما يهمَّهُ البحث عن عيوب الآخرين، كل إنسان يشعر بامتلاكه الموهبة يجب أن يبحث عن الإيجابية دوماً، أن يجد برّ الأمان، الدّاعم له، شخص يتّكئ عليه في أوقات ضعفه لاتجعلوا حياتكم وحلمكم يقف على أحد أو تجعلوه على محَكّ الدّمار بسبب كلمة سلبية قالها أحد ما، أو بسبب تجربة شخصية.

-حدثني عن قدوتك أو شخصك المميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟ 

-الدّاعم لي أشخاص كثيرون، معظمهم أصدقائي لكن الدّاعم الأكبر صديقي «الشاعر مجد حبّوب» الذي كان سبب دخولي ودعمي في الساحة الأدبية.

-حدثنا عن أمنيتك التي تحاول تحقيقها في هذا المجال؟ 

-أعمل لأن أكون صاحب رسالةٍ سامية وأثرٍ عظيم وأن يذكر التاريخ يوماً وتمسك الأجيال القادمة إحدى كتبي وتقول ما أجمله من شاعر!!! 

-لكل فن رسالة، ماهي رسالتك التي تحاول إيصالها إلى العالم؟ 

لكلّ فنٍّ رسالة ما أسعى أن يصل إلى كل من يتابعني وللعالم أجمع بأنّ المستحيل خرافة لنثبت كجيلِ شبابٍ صاعد بأنّنا من رحمِ الألم والفقد وفرطِ الشعور وُلدنا لنصنع مسيرتنا ونرسم خطوات الطموح ,وإيماناً بمقولة صديقي وأخي الشاعر «علي الصاري»
أشعلْ في كبد سماء المستحيل نجمة ولاتقف عند ذاك الحد سنبقى نحلّق بحلمنا إلى اللانهاية..
-اسرد موقف حدث لك وكان له عليك تأثير في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك من ممتلكين هذه الموهبة؟ 

-عدة مواقف كانت أهمها: النقد المزعج الذي يجعل من الطموح محطة سخرية لكن ماهي إلا أولى خطوات النجاح والمثابرة عندما وقفت على المنبر لأوّل مرة شعرت بلذة النصر بعد كل المصاعب التي واجهتها وتعابير وجه الجمهور حينها كانت لاتوصف
لذلك يجب علينا عدم الإكتراث لأي شخص فارغ لايجد لنفسه سوى الثرثرات والترّهات..
باختصار (رحم الله قدر إمرئٍ عرف قدر نفسه فرفعها). 

-إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفت نظر العالم إليها وتجعلها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك، ماذا ستقول؟
 
-مئذنةُ الشاعر وقبلةُ الأديب في شرع الهوى..
شبّان وشابّات إمتطوا فرس الإبداع والطموح أسدلوا شراع سفينتهم الأدبيّة في بحر النجاح..
خطّوا بقلوبهم وحرفهم وسطّروا على مرّ الزمان اسمهم..
إتخذوا شعارهم درباً نحو النجاح اللامتناهي"النجاح شايلنا وطاير"

أمسكوا بدفّة النجاة حين التعثّر تشبّثوا بها بكلّ جوارحهم لتكون منارةَ تحقيقِ كلّ مايتمنون..
رفعوا رايتها عالياً لتكون(مؤسسة حكاية يافث أرثر للثقافة والفنون).
أعظم إنجازٍ لي هذا العام..
محبتي وتقديري لكم

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: هند مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم