حوار خاص مع الكاتب مرسي عابدين لمجلة حكاية يافِث أرثر للثقافة والفنون


كتبت/ رِهام الباز
 
‎-ممكن تعرف نفسك؟
-مرسي عابدين، كاتب، درست الآثار المصرية وبحاول أحضر دراسات عُليا الفترة اللي جاية، إن شاء الله.

‎-ممكن تقولنا بدأت في مجال الكتابة أمتى؟ 
-عكيت شويه وأنا صغير، كتبت قصة في ابتدائي وبعدين في ثانوي قريت رواية عجبتني قولت أجرب لقيتني كاتب بعدها بفتره.

‎-مين أكتر الشخصيات اللي قابلتك في مجال الكتابة وأثر 
‎فيك؟ 
-لو قولت شخصية واحده هظلم ناس كتير، أستاذ عادل عبد الرازق كان داعم كبير ليا بعتبره شخصية فريدة، أستاذه منى ماهر شخصية عاشت حياتها كلها في خدمة المهنة دا على حسب رؤيتي طبعًا، أستاذ هشام عيد صِدقة في النقد وإنه يقدر يطلع الحلو اللي جواك بكلمة رغم صرامته في النقد اللي ممكن ناس كتير تفهمه بالعكس، حقيقي اللي كتابتها بتعلم معايا هي الكاتبة ألفت عاطف، دعاء بركات دي بالنسبالي كان حد داعم وصديق قوي، والشخص اللي ما أقدرش أنكر مجهوده معايا محمد مصطفى الملقب ب"الشاعر الصغير" حد رغم صِغر سنه إلا إنه يستاهل ثناء كبير على كفائته وهنتهز الحوار ده وأشكره بجد، وأخيرًا دكتور عمر القيصر صديقي العزيز.
الناس دي كانت مهندسين صمموا بناء مرسي عابدين بتاع النهاردة، بتكتسب خبرة من هنا، ودعم من هنا، نصيحة على كلمة حلوة وبتضربهم في الخلاط يطلعلك حد هيبقى كويس في المجال قدام.

‎-هل واجتهك صعوبات؟ 
-مفيش حد في أي مجال ما واجهش صعوبات، في البداية كنت بواجه نظرات اندهاش غريبة وعدم تصديق وهدم ومن ناس قريبين كمان، ودي بعتبرها شيء من أقسى ما مريت بيه، الكلام السلبي طبعًا دا من المسامير اللي بيتم دقها في نعشك مع أول موجة اكتئاب.

‎ وازاي تخطيتها واتعاملت معاها؟ 
-بالصبر، رغم افتقاري ليه، بس صبرت، مش بستسلم بسهولة، وديمًا بحب أبقى ناجح وساطع، وحاجة كنت متردد أقولها بس هي السبب الحقيقي"الغِل" أنا انسان عندي غِل غير طبيعي بالمرة.

‎-بالنسبة الكتابة هواية أو موهبة ولا ممكن إي شخص يكتب عادي؟ 
-زي الرسم زي لعب الكورة زي التمثيل، كل الناس تعرف ترسم وبالوقت والتمرين تقدر تطلع لوحة كويسة وممكن تلعب كورة ومع الوقت تلعب في مكان كويس وممكن تمثل وهكذا، لكن لو مفيش موهبة مش هتعرف تبقى مُبهر هتبقى تقليدي هتكتب عادي لما تقرى كتير وتتمرن، لكن هل هتسيب بصمة؟، الكتابة حياة، والكاتب الناجح اللي يخلي القاريء يقول "إزاي؟" وكلمة إزاي دي مش هتيجي غير بالموهبة، في تصوير المشاهد، الحبكة، في القصة نفسها، إجابتي على سؤالك هي "الكتابة ممكن تبقى هواية لمدرس عربي هيحط النوته في الدرج بعد ما يخلص، او شخص اتمرن ونزل روايته واتباع منها طبعة او اتنين، لكن لو موهبة، أقدر أقولك إن اللي هيقرأ حرف مش هينساه، ورف الكتب هيبقى جنيه رف جوائز"

‎_ إيه نوع من أنواع الكتابة المفضلة ليك؟
-مفيش حاجة معينة بميل ليها وبعتبرها ميزة، ما أحبش في يوم من الأيام أتصنف في زاوية واحدة.

‎-من رايك أهم الصفات في الكاتب هي إيه؟
-هقول صفات أتمنى في يوم من الأيام تبقى مجتمعة جوايا، لازم يكون قاريء نهم، عنده مهارة في صناعة محتواه، المراجعة والصبر، المراجعة مرة واتنين وتلاته، السيطرة على أدواته، الروتين، اعتبرها شغلانه لو هتكتب كل يوم عشر دقايق. أكيد فيه صفات تانيه مش عارفها .
‎-مين مثلك الأعلي؟ 
-مش حد بعينه، بس لو هتسألني بحب مين هقول لك، والأسماء اللي هقولها مش مثل أعلى ولا أنا كتابتي بتشبههم، أحمد مراد بحبه رغم اختلافي مع كتابات كتير ليه، أديب نوبل "نجيب محفوظ" دكتور أحمد خالد توفيق.

‎-مين وقف جمبك وشجعك في أول خطوة ليك؟ 
-أهم مرحلة في حياتي أكيد أول شخص كان صديقي "يوسف عبده" والشخص التاني تبقى السيدة الجميلة دكتور "سوزان عطية" الدعم مش لازم يكون مادي أو ملموس، الإيمان بيك لوحده كان كافي.
ومش عايز أضيع حق والدي ووالدتي اللي فضلوا جنبي في بدايتي الحقيقية.
‎-كلمنا عن انجازاتك؟ 
-ما عملتش حاجات أعتبرها إنجازات، أتمنى السؤال ده يتسأل لي كمان فتره زمنية كبيرة وأنا واخد جوائز عن أعمالي.
الانجازات الصغيرة بقى هي قصصي القصيرة اللي بنتني طوبه طوبه، روايتي الأولى وبنتي البِكر غُصن اللبلاب، تخرجي من الجامعة وأني لسه عايش أبيض من جوايا.

‎-كلمنا عن خططك المستقبلية؟ 
-حاليًا بكتب في روايتي الجديدة اللي هتكون نقلة في حياتي إن شاء الله، وبحاول أتعلم إخراج لأني حابب، وعايز أعيش أكتر من كده.
‎-هل عندك مواهب تانية؟ 
-كاتب، بحب الكاميرا.
‎-وجه كلمه للجريدة؟ 
-طبعًا سعيد بالحوار ده، مش عارف أستحق يتعمل معايا حوار ولا لأ، لكن حابب أقول لكم ديمًا خليكوا مع الناس اللي تستحق، وشاكر مجهودكم وبالتوفيق الدائم.

‎-كلمة أخيرة نختم بيها الحوار الصحفي؟ 
-أنا أسف أني طولت، الحديث كان ممتع حقيقي، أسف تاني على وقتكم أتمنى تسامحوني.

‎سعدت جدًا بالحوار مع حضرتك شكرًا جزيلًا.
أشكرك، وأتمنى لكِ مستقبل باهر.

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: مريم عبدالهادي كامل

إرسال تعليق

أحدث أقدم