كتبت نجلاء فتحي
هو فنان بدرجة إنسان، ونادراً مايصبح في زماننا الإنسان إنسان !
فهو ذاك الرجل المخلص الوفي لزوجته التي لم يتزوج بعدها، وربما هذا شيئاً قد يظهر للبعض شيئاً عادياً، لكن يتضح لنا وفائه الجميل حين يتحدث عنها وكأنها لازالت هُنا، حين يقول أنه لازال يعيشها ويعيش ذكراها، كما يظهر لنا من الجانب الشخصي للإنسان محمد صبحي الأب المحترم القدوة كما كان يظهر لنا في يومياته مع مايسه في مسلسله "يوميات ونيس" بأجزائة مع أبنائه "كريم ومريم" .
وُلِد الفنان محمد صبحي في القاهرة، تحديداً في الثالث من شهر مارس لعام 1948م، عاش مع أسرته في منطقة بالقرب من شارع الهرم، الشارع الذي كان يطلق عليه قديماً "شارع الفن"،وكان منزل الأسرة قريباً لدارين شهيرين للسينما، كما كان والده يمتلك ماكينة لعرض الأفلام، فأثر كل هذا في طفلنا الصغير، بدأ النجم الساطع عمله ككومبارس في العديد من الأعمال المسرحية أمام كبار النجوم أمثال "صلاح منصور"، "فؤاد المهندس"، "محمود المليجي" وعبد المنعم مدبولي".
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج بتقدير إمتياز حيث التدريس كعميد بالمعهد، ولكنه ترك التدريس وأسس فرقة "استوديو 80" مع صديقه "لينين الرملي" ليقدم الثنائي أنجح وأجمل الأعمال، وعلىٰ الصعيد المهني والفني قدم لنا الفنان الراقي أعمالاً من أنجح وأجمل وأرقىٰ الأعمال التي بدأها ب"فرصة العمر" منتصف السبعينات، مسلسل "كيمو" الذي تحدث فيه عن مشكلة التعليم في مصر، وتوالت الأعمال التي كانت مثالاً للرقي و الإحترام في صورة راقية غير مبتزلة يرسم فيها الابتسامة دون الحاجة إلى الأساليب المشينة المكروهة للمشاهد والمستفزة للأسرة المصرية التي نراها في بعض أعمال اليوم في أعمالاً تنوعت بين التليفزيون والمسرح والسينما.
قدم لنا فيها من خلال الشاشة الصغيرة "رحلة المليون"، "فارس بلا جواد"، ولن ننسى "ونيس بأجزائه" التي أرست في نفوسنا الأب القدوة الذي نفتقد إليه اليوم، الذي يعلم أولاده ويتعلم معهم دون مكابرة أو سيطرة أو إهمال !
وعلى خشبة المسرح رأينا الفنان والمخرج والأستاذ في أخف الأعمال، حين احتل قلوبنا أجمل إحتلال برسم الإبتسامة من خلال "إنتهى الدرس يا غبي"، "وجهة نظر"، "روميو وچولييت"، "أوديب ملكاً"، "بالعربي الفصيح"، "ماما أمريكا"، "كارمن"، "سكة السلامة 2000"، و"خيبتنا" .
وفي السينما رأينا تنوع شخصياته وبراعة أدائه في "وبالوالدين إحساناً"، "بطل من الصعيد"، "العميل رقم 13"، و "هنا القاهرة" .
وعلى الصعيد الإنساني قدم "حملة المليار للقضاء على العشوائيات مع الإعلامي "عمرو الليثي" .
قدم الفنان الراقي الصادق والأستاذ الجميل والقدوة الإنسان مشواراً حافلاً بأجمل الإنجازات الفنية الإنسانية، في سلسلة من الأعمال التي قدم لنا فيها صورة مشرفة للفن الراقي الملتزم، كان فيها خير قدوة وأفضل مثل الشخصية الفنية المصرية الجميلة، أدام الله لنا فنه وشخصيه وابتسامته الرائعة، وطلته الباسمه .
إنه الفنان الراقي المثقف، والقدوة الفنية، الأستاذ محمد صبحي.
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
نائب رئيس التحرير: مريم عبدالهادي كامل
#حكاية_تدَوِّن_أحلامنا_لكل_جيل
#جاليري_صناع_الثقافة_والفنون
#شروق_مصر_٢٠٣٠
#قادرون_بالحلم
#خُط_لكي_تترك_أثرًا
#النجاح_شايلنا_وطاير
#Shorouk_Of_Egypt
#Season_1
الوسوم:
أخبار اليوم