حوار: نصيرة عرفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية
1-نود من السيد عمراني عبد العزيز الملقب بالسلطان التعريف بنفسه لجمهوره
عمراني عبد العزيز من مواليد 5 نوفمبر 1994 بمدينة مليانة ، جزائري الجنسية تخصص تسيير الموارد البشرية ، المعروف عنه أنه كاتب روائي و مؤلف لديه عدة مؤلفات في المجال الديني بين التدبير في خلق الله و الإعجاز القرآني و أخرى في مجال تخصصه تنمية بشرية و تطوير الذات و كتب علمية جاءت بعد عدة تجارب حية و بحوث أجراها بعيدا عن مجال تخصصه و كتب أخرى روحانية و روايات أدبية و أخرى تاريخية اجتماعية ، غير ذلك فهو رسام أكاديمي تخصص بورتريه و فنان مقدم عروض للأطفال كما يعرفه البعض الآخر على أنه مفكر سياسي حر و ناشط مدني بكونه مستشار لدى عدة جمعيات في الجزائر و مسؤول مجموعة "اتحاد الجمعيات الخيرية في الجزائر" ، بطبيعة الحال شارك في عدة ملتقيات وطنية و ندوات و محافل و مسابقات في المجال الفني و الثقافي و الخيري التطوعي . حاز على لقب المؤلف العربي في مسابقة الكترونية للمؤلفين والكتاب الناشئين بين 150 دولة عربية مشاركة، كخلاصة اهتم بكل ما يتعلق بالنشاط المدني وخدمة المجتمع سواء ساهم بجهده في أعمال تطوعية خيرية ثقافية أو بقلمه بين عدة مؤلفات
2.من هو الداعم الاساسي لك؟
في الحقيقة لا أعرف ما معنى كلمة تشجيع أو دعم، الرسم يراه البعض حرام والبعض الآخر لا يراه على انه موهبة أما عن الكتب فيراها الجميع على أنها مضيعة للوقت. أما الدعم المعنوي فوجدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن أناس لا اعرفهم لولا ذلك لكان لمجال الكتابة والتأليف نفس النصيب من مجال الرسم الذي أصبحت أكرهه.
3-ماهي الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك ؟
لنكن واقعيين ونعد بالزمان للوراء، شاب في مقتبل العمر يكتب كتابا، هذا إما شيء يدعو للسخرية أو مضيعة للوقت، وعلى هذا الأساس لم أخبر أحدا بذلك لا من داخل الأسرة أو خارجها وعملت على دعم نفسي بنفسي و واجهت عدة عقبات و صعوبات سوآءا في الكتابة أو بعدها في الميدان خصوصا و أن في سنة 2014 لم تكن الجزائر تتوفر على الكثير من دور النشر بعد خراب العشرية السوداء. ودور النشر التي وجدتها في العاصمة لم تستقبلني بحكم عمري ومستواي الدراسي أنداك. رغم كل هذا لم أكن أعلم أن التأليف والنشر مجرد تجارة، ونقودي لم تكن تكفيني حتى للانتقال نحو العاصمة لمسافة 120 كلم. وللأسف “الكتابة أصبحت تجارة وترويج لمحتويات فارغة ".
4_ما إسم أول مولد كتابي لك ؟
رواية لم أكن أستحق
5_ماهو شعورك و أنت ترى نفسك تحقق حلمك؟
لم يكن حلما بالأساس بل كان شغفا، وأنا حاليا لا أشعر بتحقيقي أي شيء لأن حلمي وطموحاتي أكبر مما فعته بكثير ولا حد لها.
6-رسالة إلى كل مبتدئ
الكاتب بدون هدف نبيل لا يسمى كاتب ، و القارئ الذي لا يبحث في جميع المجالات و يكتشف لا فرق بينه و بين الجاهل . إعملوا على إكتشاف مواهبكم و إستثمار وقتكم و جهدكم فيما ينفعكم و ينفع الناس ، فالدنيا فانية لا تذكرك الآخرة إلا بصدقة جارية و لا تذكرك الدنيا إلا ببصمة تركتها عليها
7فيما تتمثل مواهب عبد العزيز عمراني؟
الرسم والطبخ والكتابة
8_هل تستطيع يوما الاستغناء عن موهبتك
نعم وذلك حسب الظروف والأولويات
9_من وجهة نظرك الكتابة هواية أم موهبة ؟
الكتابة موهبة وهواية وشغف، موهبة لمن أتقنها منذ الصغر دون تكوين فأبدع فيها، وهواية لمن تعلمها دون أن يستطيع الإبداع فيها، وشغف لمن أحبها فأبدع فيها وطورها.
10_هل ترى نفسك تستطيع تحقيق ما تريد
ليس كل شيء فنهلك أمور بيد الخالق لكن لا مستحيل أمامي إن أردت
11_ما أنواع الكتب التي تحب قرأتها
في الفقه الإسلامي والتداوي بالقرآن والأعشاب وكتب العالم الآخر
12_مصدر إلهام عبد العزيز عمراني أين يكمن؟
في الخيال الواسع ببساطة
13_هل يستطيع من الكاتب ممارسة عدة نشاطات؟
طبعا حسب وقته وقدرت تحمله
14_كيف توفق بين حياتك وعملك وموهبتك الإبداعية؟
في الحقيقة لم أستطع الموازنة بين نشاطاتي و مواهبي لأن وقتي جد ضيق بين الكتابة و نشر المقالات عبر الفيسبوك و موقعي إضافة الى نشاطي مع الجمعيات و التنسيق بينهم و حياتي الأسرية و العملية لهذا لم أعطي لموهبتي في الرسم حقها و لم أعمل على تطويرها جيدا و لا حتى حاولت إجراء تكوين في هذا المجال فانا أستعمل قلم الرصاص العادي و المبراة فقط أو السيالة الزرقاء وحدها .
15_تطرقت لعدة أصناف أدبية ما هي أبرز العوامل المساعدة على ذالك؟
هذا التنوع جاء عن صدفة سأقول أن الكتابة بهدف أسمى لا تقتصر على مجال محدد فعندما يأخذ القارء كتابين لي حول العلوم و الصحة و يتخلص من جميع الأمراض المزمنة و يتمتع بصحة جيدة ثم يقوم و يقتني كتبي حول تطوير الذات و يستريح نفسيا و يحصل على جرعات أمل أكبر للاستمرار في هذه الحياة و يتخلص من عقبات الحياة المتعلقة بالجانب الروحي عبر كتابي للعلاج بالقران و آخر للعلاج الروحاني ثم يقرأ عن الدين و الإعجاز القرآني و التدبر في آيات الله ليقوي إيمانه و تعلقه بالله تعالى و يختمها بعبر و فوائد من الجانب العاطفي له مع الزوجة ثم من الجانب النفساني لطفله عبر كتاب " طفلي قرة عيني " هنا رأيت أن هذا التنوع كان لابد منه حتى اثري الرصيد المعرفي لدى القارئ و ألم بجوانب مهمة من حياته حسب نظرتي إليها .
16_هل اشرفت من قبل على كتب جامعة؟ و ما رأيك فيها؟
لا أبدا، أرى أنها لا تشجع على الإبداع بقدر ما هي تجارية تسلب حق الكاتب وجهده وتجعله يكره المجال الأدبي
17_حدثنا عن مشاركتك في المعارض؟
في الحقيقة أتلقى دعوات من مختلف ولايات الوطن وتقريبا كل أسبوع، لكن مشاركاتي كانت محدودة في المناطق القريبة من مكان سكني، أما عن تلك التجربة فالمعارض تفتح لنا أفاق جديدة حول التعرف على الأصناف والأذواق الأدبية وكذا الكتاب والنشطاء في المجال لذا فهي فرصة ثمينة لمن أحسن استغلالها
15_كلمة ختامية
في الختام أريد أن أتوجه لجميع المبدعين والهواة والموهوبين في جميع المجالات برسالة ” لا تتركوا مواهبكم تضيع مهما كانت الظروف والضغوطات و سوء الدعم، فالحياة قذرة و لا طعم فيها إلا أذا وجدنا فيها شيء يستحق التضحية
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
نائب الرئيس: دعاء الرصاصي
الوسوم:
العدد الشهري _ العدد الثاني