كتبت: فاطمة محمود
أنا أماني محمد أحمد والشهرة أماني عيسى "٣٢" سنة بكالوريوس تجارة جامعة قناة السويس بحب القراءة والكتابة والسباحة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الاجنبية
كيف اكتشفتي موهبتك؟
انا بكتب من وانا فى اعدادي وكنت بكتب شعر بالفصحى وشاركت فى مسابقات كتير تبع المدرسة ، وبدأت وانا مضايقة اكتب تفاصيل واحداث واجسد الصراع والضيق ده على ورق وفى إطار شخصيات وأماكن يعنى كاني بوصف الحدث اللى حصل بس مجسد ، وفى يوم قررت تكتب رواية كاملة عن معاناه حد كنت اعرفه وتخيلت لو المعاناه دى شكل تاني بناء على شخوصي انا وقد كان ، وبدأت من هنا اكتب حاجات غير الشعر
كيف نميتي تلك الموهبة؟
كنت أقرأ كتير جدا وابحث عن ثقافات تانية ف اتجهت للمترجم فترة طويلة بكل الانواع منها الإيراني الافريقي وهكذا وحبيت ده جدا حقيقي ولسه مكملة فيه ، بدأت كمان اكتب قصص قصيرة وبعدين أطور من خط سير الأحداث واكبره لحد ما وصلت لشكل رواية كامل ، غلط كتير واتعملت كتير وفاكرة اول روايات ليا بكل غلطته فيها وفخورة بيها جدا لدرجة اني معدلتهاش علشان اعرف اني بتطور والفرق يكون واضح ليا والقراء كمان .
من الداعم لك ف البدايه؟
كل اللى بيحبني وقف فى ضهري وقفة رجالة بصراحة ، مش هنسى اول حفلة توقيع ابدا لما جالي ناس من محافظات تانية والله وكان اول مره فى حياتي اشوفهم ، لكن كانوا حريصين على وجودهم جانبي ودعمي .
وطبعا الدعم الاول كان من زوجي والأصدقاء
من وجهه نظرط هل الكاتب ف مصر عموما واخد حقه؟
لا طبعا مفيش كاتب واحد حقة الا نسبة قليلة جدا ودول اللى وصل لنقطة معينه من الشهرة بالفعل ، الكاتب فى مصر مهمش وملوش تواجد كبير زى الكتاب الأجانب مثلا بتلاقي كل الصحف بتتكلم عنه وعن كتابه لو يستحق وباقي الكتاب بتدعمه عندنا الكتاب بيخافوا يدعموا بعض أساسا ، غير عدم تواجد جمعيات أو وكالات مخصصة لدعم الكتاب بشكل عام
هل الكتابه ليها قوه انها ممكن تغير شئ؟
فى مجتمع يراعي الكتابة والكتاب ممكن لكن مؤخرا ما اظنش فكر وعقلية الناس مهتمين اكتر بالشو والتريند ،طبقة المثقفين شبه اختفت تقريبا ف مين اللى هتأثر فيه الكتابة
الا من. رحم ربي طبعا وللاسف دول نسبة قليلة
أذن كده القوه الحقيقيه ف قلم الكانب وقوته ام الشهره؟
راجعة للعقل اللى بيستقبل قلم الكاتب ، موازين وثوابت الجزم فى الموضوع ده مختلفة يعنى مثلا لو القارئ نفسه بيحب الشو هيكون الواقع الشهرة والعكس لو القارئ مهتم بالقلم والفكر هيكون رايح بتفكيره لسحر وقوة القلم والكاتب ومع الأحداث والعقول مؤخرا اظن ممكن يكون للشهرة نصيب الأسد للاسف
هل المواهب الصاعده الموجودة حاليا تقدر تدخل العالميه؟
طبعا فى ناس كتير تقدر بس خد ياخد بيدهم لاول الطريق وصدقيني هينطقلوا من غير توقف
ما رأيك ف الثقافات والمعتقاد المصريه ف القراءه؟
جاهلة لحد كبير جدا ، عندك الصفوف انشقت بين القراء بشكل مريب ، يعنى قراء تميل إلى الرومانسية اللازعة زى المسلسلات التركي كدا اللى هو بطل خارق بعضلات وسكس باكس ويكون زعيم مافيا وما إلى ذلك من قصتهم العنيفة من ضرب لهبد لسيكوباتية واغتصاب،
ونوع تاني من القراء حامل راية الانتقاد لعمالقة جبارة فى الوسط زى نجيب محفوظ مثلا ، وبيقارنه بكاتب عاجبه حاليا ومش مركز فى الفرق بين الثقافة والزمن والطريقة لكل كاتب فيهم على حدا.
وفى نوع قارئ محايد جاي فى اى قصة وحبكة حلوة وبيقرأ للاستمتاع مش للنقض وكنت اتمنى كل القراء يكونوا بيستمتععوا فعلا بالنوع اللى بيقراوه
هل في رأيك الكتابه الورقيه هتتوقف يوما ما وتبقا
فقط كتابه الكترونيه؟
اتوقع فى طريقها لده رغم أنه مش ممتع لكن الناس بقت تحب الراحة ، ظهور الاباكيشن والتطبيقات والكندل وما إلى ذلك سهل عليهم عملية النزول والشراء والفيس بوك أتاح ليهم وجود الكاتب وأخباره ف القارئ بس مش بحاجة للنزول والشراء لكن اظن مهما حصل هيفضل لريحة الورق هيبة ونشوة مش كتير هيبقى عليها
بما انك كاتبه ومصريه ما المعوقات التي يتعرض لها الكاتبات البنات غير المعوقات الطبيعيه ل اي كاتب؟
انها ست اساسا كتير مبيثقوش فى كتابة الستات وديما شايفين أن اكيد هتكتب هبد ، محدش متخيل من واحدة ست مصرية انها تكون بتكتب حاجة قوية ، رغم أن ممكن نفس الشخص يتابع كاتبة أجنبية بهوس لكن مصرية قليل وفى إطار ضيق وبيجي ثقته فى الكاتبة دى مع مرور الوقت الطويل البطيئ وفى الغالب بالصدفة
ما الحل برأيك؟
محدش هيكون احسن فى المطلق هيفضل الأمر نسبي وراجع الازواق لكن اظن الفيصل هنا هيكون فى الكاتب نفسه ، لو قرر أنه ميواكبش الموضة ممكن للموضة دى تختفى مع الوقت ونبقى كسبنا فى القارئ والعقول ثواب ، لكن ده صعب على ما أظن ، لان فى أوقات كتير الكاتب بيكفر بالحيادية فى الكتابة وبيحس أنه بيكلم نفسه ف مجبر ينزل بمستواه لمستوى القارئ وهنا الطامة الكبري لان المفروض انا اللي أجبر القارئ بالتنوع وقوة القلم مش هو اللى يجبرني بالاسفاف
هل الدوله عموما ووزاره الثقافه خاصه ممكن تعمل قوانين ومعايير للكتابه والمواهب؟ وهل لو ده حصل هيحصل تغيير؟
كل حاجة بيسوقها الذوق العام مهما اختلفت المعاير بيفضل القارئ وذوقه هو اللى موجه الدفة لان وببساطة لو مفيش تكافئ بين الكتب اللى نازلة والذوق العام دور النشر هتخسر وبالتالي مش هتكست والامور تحاول تكون حيادية ف نبدا من حيث انتهينا وهكذا
هل ده ممكن يتحل ولا نسيب الدفه ونشوف رايحين
علي فين؟
هو محدش اصلا هيهتم يوجه الدفه من اصله ف الله فى عون كل مجتهد مميز ومختلف ويسدد خطاه بقارئ يفهم ودار تقدر
ماامنيتك لمستقبلك؟
اتمني اقدر اسيب اثر فى يوم من الايام ، اتمنى اكون مختلفة فى أفكاري وكتاباتي .
أما بالنسبة للكتابة عموما اتمنى تكون بالرقى اللى يليق بيها وتتطور ويكون فى فئة وجودها ملموس وفعلي اسمها المثقفون زى الفنانين كدا يكون ليهم وجود وهيبة نكون احنا اصحاب اللواء مش العكس
مانصيحتك للمبتدئه؟
انصحك بانك تكوني مختلفة ومميزة وليكي بصمة خاصة بيكي ، واوعى تنسى أنتي بتكتبي ليه ولمين متخليش حاجة تحبطك ولا تغريكي للتغير الا لو كان افضل وهيضيف ليكي ، فى الوسط ده اشغلى نفسك بنفسك وبس ،
الوقت اللى هتخديه وانتى بتفكرى فى غيرك ازاى وصل ووصل لفين وامتى،الوقت اللى ضاع ده كفيل انك تشتغلى على نفسك وتتطوري وتنجحى وتكبري بخطى ثابتة .
خلى خططك مش شبه خطى حد ولا على نهج حد ، اخترعي نهجك انتى وامشى عليه بثقة وإصرار وثبات وقوة ، قوتك تكمن فى دماغك وافكارك وطريقة عرضها مش بأى شئ تاني .
بقى فى نفسك لابعد الحدود وخليكي فى الوسط ده عامية عن كل شئ الا حلمك ، خارسة لكن لسانك سيف لو استدعى الأمر ،طارشة عن التريند واسمعى صوت نفسك وحلمك وبس.
رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم
نائب رئيس التحرير: دعاء الرصاصي
الوسوم:
العدد الشهري _ العدد الثاني