حوار خاص مع الكاتبة الجزائرية رفيقة تيرزي لمجلة حكاية يافِث أرثر للثقافة والفنون

كتب: عبدالله إبراهيم

حدثينا عن وجهة نظرك عن العمر؟

-بالنسبة لي العمر هو مجرد رقم لعدد السنين ليس إلا فالإنسان هو من يقدر عمره من خلال إنجازاته وأعماله وبصماته التي يتركها في هذه الحياة

-حدثينا عن كتاباتك وأعمالك الأدبية؟

_أول كتاباتي التي تم نشرها كانت قصيدة في مجلة القلم الذهبي الأدبية العربية وهي قصيدة ربك هو الله ثم بعدها قصيدة دين السلام وقصيدة رسول السلام وغيرهم ثم مشاركة في كتابين جامعين هما ماروم وبين البوح والكتمان بقصيدتي أمي والربيع العربي الأسود وبعدها كتابي بين الألم والأمل الذي هو عبارة عن قصص قصيرة تعالج مواضيع حساسة من عمق الحياة تدمر الفرد والمجتمع مثل الكذب والخمر وغيرهما وهو الآن على كبرى المنصات العالمية مثل أمازون ولولو وجوجل ...إلخ كمافزت بالمركز الثاني في النشر المجاني لقصص الأطفال بقصة القنفذ والذئب بدار حابي للنشر بمصر وكذا قصة الصوص الأصم التي تم قبولها ضمن 47قصة في حكايات ض التطوعية من بين 175قصة ولله الحمد

_كيف كانت بداياتك هل واجهت المصاعب؟

_نعم بطبيعة الحال ككل المواهب واجهتني مصاعب عويصة مادية ومعنوية مثل البيئة الشبه ريفية التي كنت أعيش فيها عدم توفر الانترنات آن ذاك وانقطاعي عن الدراسة جعلني أنسى موهبتي وبقية كتاباتي حبيسة درج الخزانة حتى يئست ولكن كان إحساس بداخلي يوقظ تلك الموهبة بين الحين والآخر إلى أن عدت للكتابة بعد 22عاما

_دعينا نتخيل أن موهبتك العظيمة طفلتك المدللة أخبرينا كيف تتعاملين معها كي تنميها؟

_أظن أن أي المطالعة والمواضبة على الكتابة هي أكثر الأشياء التي تنمي موهبة أي كاتب والقراء للكتاب الكبار وكذا الجدد منهم للتعرف على أفكار جديدة والكلمات القوية وماإلى ذلك

_وكيف تحميها من العقبات التي تواجهك مثل المحبطين أو الكسل وغيرها من العقبات؟

_أحسن طريقة لحملية مواهبنا هو الإيمان بها والسعي خلف تحقيقها والمثابرة عليها وعدم الاكتراث للكلام المحبط والأفكار الهدامة

_هل في يوم قال لك أحدهم أنك لست موهوبة أو وجه لك حديث جعلك تشعرين للحظة أنك غير موهوبةأو كان المجتمع من حولك يحب موهبتك ويقوم بتشجيعك؟

_نعم في بداياتي كنت أدرس في المتوسط وبعدها الثانوية وجدت تشجيعا كبيرا من أساذتي وزملائي وكل من قرأ كتاباتي ولكن بعد الزواج والأمومة وعند عودتي للكتابة لقيت بعض المستهزئين بموهبتي لكنني قررت العودة ولم أستمع لمن أراد كسر طموحي

_ كيف استطعت تخط كل العقبات والصعوبات التي واجهتها ؟

استطعت مواجهة الصعوبات التي واجهتني بالصبر والتحدي والإصرار على المواصلة

_حدثيني عن قدوتك أوشخصك الميز في هذا المجال الذي كان مصدر إلهامك؟

_قرأت للكثير من الكتاب العرب أمثال العقاد وأحمد رضا حوحو ومالك بن نبي والمنفلوطي ومي زيادة ونازك الملائكة وغيرهم لكن أكثر كاتب أثر في بقصة حياته ومعاناته كان الكاتب المصري رحمه الله طه 
حسين الذي أعتبره قدوتيش


_حدثينا عن أمنيتك التي تحاولين تحقيقها في هذا المجال؟

_أمنيتي في مجال الكتابة هي أن تصل كتاباتي إلى كل بيت عربي وأن يستفيد منها أكبر عدد من النااس الصغير والكبير المثقف وكذا الإنسان البسيط وأن أرسخ القيم الأنسانية ومبادئ الإسلام في ذهن كل من يقرأ كتاباتي وأصل إلى العالمية 

_لكل فن رسالة ،ماهي رسالتك التي تحاولين إيصالها للعالم؟

_رسالتي للعالم هي نشر المحبة والتآخي والسلام هي الإبتعاد عن الآفات المدرة للمجتمعات والتحلي بقيم الإسلام


_اسردي موقفا حدث لك وكان له عليك تأثيرا في هذا المجال أو كتشجيع لغيرك من ممتلكين هذه الموهبة!

_ يحضرني فيلم أمريكي لأم كانت تملك موهبة الكتابة ولكنها تخلت عنها بعد أن رزقت بطفل مشوه الوجه بسبب جينات وراثية مما جعلها تكرس حياتها لمحاولة إدماج ابنها في المجتمع الذي كان يرفضه وبعد أن نجحت في ذلك عادت للكتابة وشاهدت هذا الفيلم مرة واحدة فقط ولكنه أثر بي تأثيرا شديدا وجعلني أدرك أن الظروف التي نواجهها لن تكون عائقا أمام أحلامنا إن كنا نملك العزيمة والإرادة اللازمة 

إذا طلبت منك وصف المؤسسة والغزل بها لكي تلفتي نظر العالم إليها وتجعليها أقرب لقلوبهم مثلما هي قريبة من قلبك ماذا ستقولين؟

_سأقول أن مؤسسة حكاية يافث أرثر للثقافة والفنون هي من أروع المؤسسات في العالم العربي وكل العالم فهي مؤسسة تهمتم بشتى المواهب الجديدة وتمنحها الفرصة لإيصال رسالتها للعالم وتوصل أصوات المواهب إلى كل الناس وتفسح لهم المجال بالتعريف بهواياتهم ومواهبهم فهي جسر بين الناس والمواهب الحديثة وكذا القديمة وهي من أروع المؤسسات في العالم التي قلما نجد مثلها في العالم العربي والعالم بصفة عامة وأدعو كل المواهب والقراء لمتابعتها فهي حقا رائعة كما أشكر من أعماق قلبي على منحها لي هذه الفرصة الذهبية لإيصال رسالتي للعالم.

رئيس التحرير: عبدالله إبراهيم 
نائب رئيس التحرير: دعاء الرصاصي

إرسال تعليق

أحدث أقدم