رقيقةُ الملامح، لوزيّةُ العينين، وياسمينيّةُ التكوين
أتدرين بأن يديكِ أرخَبيلٌ من زهر النسرين؟
وكأنّكِ خُلقتِ من عتمة اللّيل
قلبكِ قمري، وعيناكِ نجمتان تجوب أفلاكي، وأنا الفضاء فلا كوكب أو مجرّة تساوي نجمةً واحدةً في عينيكِ
أما عن شوقي إليكِ فقد تحوّلت إلى كتلةِ حنين أتفهُ أغنيةٍ عن الفراق تدخلني في نوبةِ بكاء
يسحبني الخيال إلى مكان غادرته منذ سنوات وبين الحين والآخر أغافل السنوات وأعود إليه..
كلّ الأماكن في غيابكِ فارغة.. في غيابكِ كبرت كثيرًا لم يفلح أحد بإقناعي بوردة ولم تستطع أنثى اختراق قلبي بأغنية في غيابكِ مات الرجل ليحيا الطفل ما عاد يلوي قلبه شيءٌ حتى الغياب..
وكأنّ روحي قد تشبّثت بروحكِ لتخبرك رغم اللقاء بأنّكِ هاهُنا في قلبي قدْ سكنتِ.. ثمّ ماذا؟ إنّني أنام نومًا متقطعًا إنّني أستيقظ ألف مرةٍ في كلّ ليلة تحت وطأة الكوابيس والذكريات، ثمّ ماذا غير أنّني أحببتكِ حبًّا سرمديًّا ليس له نهاية، ثمّ ماذا؟ ثمّ أنّني بانتظار خطوةٍ منكِ لأخطو لكِ بعدها خمسين خطوة، مُدِّ يديكِ أكثر أكاد أن أمسك بها، قولي شيئًا لعلّكِ تكسرين سبعين حاجزًا ثمّ ماذا؟ وماذا؟ لا شيء يجبر قلبي غير إيماني بأنّ الفرج يأتي بعد الصعاب لنتذوّق حلاوة الجبر!
عمر قاطرجي.
الوسوم:
ثقافة